"الذين يستخدمون السلاح الكيمياوي بسوريا يريدون توريط نظام بشار" ندد الحزب الوطني الجزائري على لسان رئيسه يوسف حميدي بشدة في بيان له، تحصلت "المستقبل العربي" على نسخة منه أمس السبت كل الاعتداءات الهمجية السافرة التي قال عنها أنها ارتكبت في حق مواطنين عزل وأطفال بريئون بالغوطة السورية "ذنبهم أنهم ينتمون إلى أمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وينتمون جغرافيا إلى منطقة الشرق الأوسط المستهدفة من بني صهيون". متهما أطرافا مجهولة بانتهاك الأعراف الدولية وضرب القوانين الدولية بعرض الحائط وعدم احترامه لشرف المواجهة في ميادين القتال باستعمال أسلحة كيماوية مسمومة المحرمة دوليا، اين تساءل حميدي عن سر تزامن "هذا الاعتداء السافل" واستعمال هذا النوع من السلاح الكيماوي المحرم دوليا، يوما واحدا فقط بعد وصول البعثة الأممية المكلفة بالتحقيق في حالات استعمال أو عدم استعمال مثل هذا النوع من الأسلحة، حيث اعتبر الذين استعملوها "يقصدون توريط النظام السوري ليتسنى لهم الجو لإقامة الحجة عليه وأن تجد القوى الغربية التي كانت تبحث عنها لتوظيفها دوليا وقانونيا حتى تسمح لنفسها مع توريط بعض الدول الحليفة لها الدخول عسكريا في الأراضي السورية بحجة استعمالها للأسلحة الكيماوية وكأن قصة المؤامرة التي رتبت للإستدمار العراق هي نفسها التي ترتب من جديد لسورية الشقيقة، وحنين بعض دول الإستدمار القديم إلى مستعمراتها القديمة يظل مبيتا ولا يستطيع أحد إنكار ذلك". وقد دعا رئيس الحزب في هذا الاطار كافة الأطراف المتنازعة بسوريا للرجوع إلى العقل والحكمة وتغليب المصالح العليا لبلدانهم وأن يضعوها قبل كل المصالح الشخصية والابتعاد عن الأنانية العمياء التي لا تنفع، مع الحرص على لم الشمل في أقرب وقت ممكن لإصلاح ذات البين فيما بينهم، واستدراك ما يمكن استدراكه قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. كما وجه حميدي أيضا نداء إلى الرئيس بشار الأسد الذي طلب منه أن يكون هو السباق في وقف إطلاق النار وأن يفتح حوارا وطنيا تجلس فيه كل الأطراف المتنازعة وبدون إقصاء لأي طرف، إذ يبادر بالصلح وجمع شتات شعبه، لأنه – يقول البيان- أولى بهم وهم أولى به. ومشددا في الوقت ذاته على من أسماهم ب "شرفاء الأمة العربية و "الإسلامية و "شرفاء العالم الرافضين للحروب وانتهاك حقوق الإنسان والمحبين للسلم، حتى يقفوا وقفة الرجل الواحد لإقامة جبهة تصدي عالمية ضد المخطط الإستدماري والتصدي له بكل الوسائل القانونية لكي لا يفكر هؤلاء مرة أخرى في مخططاتهم، و وطالب جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ليتحملوا مسؤوليتهم والتحرك لمناصرة المضطهدين والمظلومين في كل مكان والتدخل بعجالة لوضع حد لمثل هذه المخططات الدنيئة، وعدم التعامل بسياسة الكيل بالمكيالين لمعالجة القضايا الدولية.