المعاناة تتفاقم مع اقتراب الدخول الاجتماعي أزمة نقل حادة بالأحياء الجديدة في بئر توتة تعاني بعض مناطق العاصمة أزمة نقل حادة سيما تلك النواحي التي استقبلت سكانا جدد عبر مقاطعاتها، وهو الوضع الذي يعيشه السكان المرحلون إلى منطقة بئر توتة التي ضُمّت منذ فترة إلى ولاية الجزائر بعد أن كانت تابعة إداريا إلى ولاية البليدة. يواجه سكان منطقة بئر توتة مشكل النقل، وعلى الرغم من علم السلطات بالأمر ومحاولتها إيجاد الحلول إلا أن الأمر لم يتغير ما أدخل المواطنين في دوامة من المشاكل في مشوار ذهابهم إلى العمل ومشاوير أخرى على غرار المواعيد الطبية وغيرها من المشاغل لاسيما وأن أغلبهم يتوجهون إلى العاصمة. فالحافلات التابعة للقطاع الخاص التي تقل سكان الأحياء الجديدة إلى المحطة المركزية البعيدة تعد على الأصابع مما جعلهم يفرون إلى حافلات النقل الحضري (الإيتوزا) التي تنقذ الموقف غير أنها لا تكفي لأنها قليلة العدد وتغيب لوقت مطول قد يقارب الساعتين بين رحلة وأخرى، وطالب أغلب السكان بزيادة الخطوط خصوصا نحو العاصمة كون أن أغلب المرحلين تربطهم عدة مشاغل بعاصمة البلاد على غرار العمل والدراسة وكذا المواعيد الطبية بالمستشفيات. دخول حافلات النقل الحضري الخدمة لم يقض على مشكل النقل بل خفف من حدته ويجمع الكل أن الحافلات المسخرة هي قليلة بمعدل حافلة كل ساعة لمساعدة الجميع على التنقل وتخفيف أعبائهم كون أن سيارات الكلوندستان تتصيدهم في كل مرة هناك، ضف إلى ذلك قلة وسائل النقل الخاص التي لا تلجأ إلى المحطة إلا بعد وقت طويل يجلب الملل للمسافرين عبر الأحياء الجديدة. اقتربنا من بعض المواطنين هناك فبينوا استياءهم على الرغم من انفراج الأزمة قليلا بدخول حافلات (الإيتوزا) الخدمة إلا أن قلة عددها لم يرض الجميع، حيث طالبوا بتوسيع الخطوط بحيث تنحصر الخطوط المشغولة في خط بئر توتة - العاصمة وكذا بئر توتة -الحراش، وكانت أمانيهم إضافة خطوط إلى باش جراح وبن عكنون وباب الزوار كونها وجهات مستعملة كثيرا من طرف المسافرين. السيد فريد قال إن مشكل النقل لازال مطروحا بتلك الناحية والسبب هو سوء التسيير وعدم احترام الحافلات لمواعيدها سواء حافلات النقل العمومي أو الخاص بسبب طول مدة الانتظار بالمحطات مما يؤرق المسافرين خصوصا تلك الحافلات التي تشغل خط الجزائر بسبب التدفق الكبير على ذات الوجهة لذلك لابد من إعادة النظر- يقول- وتوسيع الخطوط لتشمل نقاطا مهمة من العاصمة على غرار باش جراح، باب الزوار، بن عكنون وهي وجهات مطلوبة جدا خصوصا مع التعداد السكاني الكبير الذي تشمله المنطقة التي استقبلت أفواجا من المرحلين الجدد وتستعد لاستقبال دفعات أخرى بالنظر إلى المشاريع السكانية الهامة المقامة على مستوى ناحية بئر توتة. أما السيد عثمان فقال إن تسخير محطة مركزية بمحاذاة الأحياء الجديدة إلى مختلف الوجهات هو أمر هام وضروري لاسيما وأن المحطة المركزية تبعد عن الأحياء الجديدة ولا تضم خطوطا متنوعة يحتاجها المسافرون، وقال إن حافلات النقل الخاص التي تشغل خط تافورة- بئر توتة والتي تغطي العديد من المحطات عبر العاصمة أنقذت الموقف خلال رمضان بوفودها إلى الأحياء الجديدة لحمل المسافرين خصوصا وأن حافلات النقل الخاص التي تقلهم نحو المحطة لاستبدال الوجهة إلى الجزائر تعد على الأصابع ولا تعبر إلا بعد مضي وقت طويل يزيد من شقاء المسافرين وحبذا لو يسمح لحافلات تافورة - بئر توتة بالعمل المتواصل عبر الأحياء الجديدة كونهم خدموا كثيرا المسافرين إلا أن المنع الذي يتعرضون له بدعوى أن الخط المشغول غير مسخر به، ضف إلى ذلك شكاوي أصحاب حافلات النقل الخاص الذين يشغلون خط الأحياء الجديدة- محطة بئر توتة الذين يطالبون بإضافة حافلات النقل الخاص نحو العاصمة ومرورها عبر محطات أحيائهم خصوصا وأن الحافلات التي تعد همزة وصل بينهم وبين الأحياء الجديدة تعد على الأصابع فيمكث المسافرون عبر المحطة الثانوية المحاذية للأحياء ويمكث الناقلون بدورهم بالمحطة المركزية ينتظرون المسافرين لساعات بالنظر إلى انعدام همزة الوصل بين هذا وذاك وما زاد من بلة الطين هو بعد المحطة المركزية عن السكان واستعصاء بلوغها مشيا على الأقدام. وكان قد أشار نائب رئيس بلدية بئر توتة السيد حمداني لياس في حديث سابق ل(أخبار اليوم) على أن انشغال توسيع الخطوط هو مطروح بالنظر إلى تحول المنطقة إلى منطقة عمرانية بالدرجة الأولى، وضمها العديد من الأحياء السكنية ومن الخطوط المقترحة خط بئر توتة نحو بن عكنون كاقتراح أولي بالنظر إلى حاجة الكل إلى تلك الوجهة التي تضم هيئات رسمية ومرافق هامة على غرار المستشفى ليتم توسيع الخطوط على مراحل.