يناشد أغلب السكان الجدد رئيس بلدية بئر توتة ومع بداية عهدته الجديدة إضافة حافلات للنقل الخاص والتي تكون باتجاه المحطة المركزية وكذا محطة القطار، خاصة وأن الحافلات القليلة المسخرة لا تفي بحاجيات السكان من حيث النقل، وباتوا يعيشون هاجس النقل لاسيما وأن المحطة المركزية وكذا محطة القطار تبعد عن الأحياء الجديدة التي تشهد كثافة سكانية عالية بعد عمليات الترحيل التدريجية التي شهدتها ذات المنطقة، وبات التدافع والاكتظاظ ديكورا يوميا يتجرعه المسافرون بالنظر إلى شح وسائل النقل الخاصة التي لا تتلاءم مع التعداد السكاني الذي بات يتزايد شيئا فشيئا على مستوى المنطقة. خاصة وأن أغلب الساكنين تفرض عليهم أماكن عملهم التوجه نحو العاصمة وانعدام وسائل خاصة أو قلّتها يجعلهم يصلون متأخرين في كل وقت، بحيث باتوا يعيشون أزمة نقل حادة، ويركبون تلك الحافلات التي تعبر على الأحياء الجديدة بصعوبة بالنظر إلى امتلائها الشديد إلى حد فقدان توازنها دون أن ننسى المضايقات التي تلحق بالنسوة، وبين الكل تذمرهم من ذات المشكل خاصة وأن أغلب حافلات النقل الخاص تأخذ في حسابها مواعيد انطلاق القطار وتسير وفقها دون أدنى اهتمام بالمسافرين الذين يتخذون وجهة المحطة بغرض الذهاب إلى مقرات عملهم نحو العاصمة وهي النقطة التي تذمر لها جميع المسافرين الذين تقربنا منهم، بحيث أجمعوا على أن المشكل هو حقيقي وتتداول على الحي ثلاث أو أربع حافلات نقل خاص على الأكثر، وهي صغيرة الحجم لا تفي بغرض السكان من حيث النقل على الرغم من قصر المسافة ركوبا بالسيارة مقارنة مع مشيها على الأقدام حسب ما بينه أحد القاطنين بحي 1680 مسكن، بحيث قال إن وضعية حافلات النقل الخاصة وهي ممتلئة يندى لها الجبين ويجبر المسافرون على الركوب فوق بعضهم البعض من شدة الالتصاق بدليل تجمعهم الكبير على مستوى أحيائهم ومكوثهم لوقت طويل في انتظار الحافلة التي تقل بعضهم إلى محطة القطار وبعضهم الآخر إلى المحطة المركزية ببئر توتة ليتدافعوا على الحافلات مباشرة بعد قدومها، خاصة وأنها تضع في الحسبان أكثر المسافرين الذاهبين إلى محطة القطار ولا تهتم بالمسافرين المتخذين وجهة المحطة المركزية لبئر توتة رغم أن تعدادهم يكون في بعض الحالات ضعف تعداد المتوجهين إلى محطة القطار، مما جعل سكان الأحياء الجديدة يعيشون تلك الأزمة وينتظرون ساعة الفرج وكان من الأولى تخصيص أكثر من حافلة مخصصة للمحطة وحافلات أخرى لنقل المسافرين إلى محطة القطار لا اقتسام الحافلات رغم شحّها بين هذا وذاك، ولحسن الحظ أن دخول حافلات اتوسا إلى تلك الوجهة من حيث النقل خفف الضغط قليلا ولو لم تخصص تلك الحافلات لكان الوضع أصعب مما نحن فيه. نفس ما بينته سيدة أخرى كانت بمحاذاة الحي تنتظر حافلة تقلها إلى المحطة المركزية واستبدال الوجهة ثانية نحو العاصمة، بحيث قالت إنها مكثت هناك لمدة تقارب الساعة دون مرور ولا حافلة مما أرقها كثيرا، وقالت إنه لابد من النظر إلى معاناة المسافرين وإضافة حافلات تشغل نفس الخط خاصة وأنها جد ضئيلة ولا تخدم المرحلين الجدد إلى تلك المناطق خاصة وأنها شهدت عمليات ترحيل واسعة ولم تشهد زيادة في عدد الحافلات.