تعرف حظيرة الحافلات بمحطة النقل الحضري ببن عكنون في العاصمة، تدهورا كبيرا من ناحية قدم المركبات التابعة للناقلين الخواص، والتي أصبحت تشكل خطرا على سلامة المواطنين، الذين يجبرون على الركوب فيها، بالنظر إلى غياب البديل ونقص حافلات الإيتوزا التي لا تغطي خطوط المحطة إلا بنسبة قليلة جدا.. وهذه الأزمة تظهر جليا من خلال حالات التعطل المتكررة لهذه المركبات التي غلبا مات تتمكن من إكمال رحلتها باتجاه المحطة المقصودة، بالنظر إلى حالة التدهور الكبيرة التي تمسها. وخلال أقل من 10 أيام تعرضت حافلتين تعملان في خطوط بن عكنون- ساحة الشهداء إلى حالة تعطل، وهي تحاول إيصال الركاب باتجاه ساحة الشهداء، ففي كلا الرحلتين اللتين لم تفصل بينهما إلا أيام قليلة، كان المشهد واحدا في نفس اليوم وهو الجمعة أين تقل حافلات النقل وتغيب حافلات الإيتوزا عن الواجهة، فلقد وجد الركاب أنفسهم مجبرين على إكمال رحلتهم مشيا على الأقدام، بعد أن دفعوا ثمن التذاكر وركبوا على متن الحافلة المهترئة، وفي غضون ربع ساعة تقريبا، توقفت الحافلة التي كانت تمشي مثل السلحفاة.. وبالتزامن مع الرفع من تسعيرة النقل الحضري، تؤكد منظمة الناقلين أن حوالي 50 بالمائة من محطات النقل المتواجدة بالعاصمة، تعرف وضعية متقدمة من التدهور، وهي لا تستجيب لمتطلبات الركاب وحتى الناقلين، ومن أهمها محطة بن عكنون التي ضاقت بالحافلات وتدهورت أرضيتها، مع انعدام الواقيات، فمنظمة الناقلين تدعو إلى إعادة تهيئتها بصفة عاجلة، وتنظيم الأمور فيما بالتعاون مع مصالح الأمن ومؤسسة تسيير النقل الحضري لولاية الجزائر. وفي نفس السياق فإن سكان حي 1600 مسكن ببئر توتة، يواجهون معاناة كبيرة في إيجاد وسيلة نقل تقلهم حتى إلى أماكن عملهم، فبئر توتة التي تشهد اكتظاظا سكانيا كبيرا، خلال الفترة الأخيرة بالنظر إلى عمليات الترحيل التي ضاعفت من عدد السكان، وبالتالي فإن مستوى النقل غير كاف بالمقارنة مع عدد السكان، فن أجل الظفر بوسيلة نقل في بئر توتة عليك بالاستيقاظ عند الفجر والخروج مباشرة فحافلة واحدة تمر كل ساعتين.. فسكان بئر توتة يطالبون من مديرية النقل لولاية الجزائر، من أجل تكثيف خطوط النقل في المنطقة لتغطية العجز الذي سبب حالة استياء كبيرة بين سكان بئر توتة.