تأسف لتضييع نقاط اتحاد الجزائر ٌآيت جودي: "هدفي إعادة الثقة لجماهير شبيبة القبائل" حقق فريق شبيبة القبائل انطلاقة جيدة في بطولة هذا الموسم، بتحقيقه لنتائج جيدة، انتصارين خارج الديار أمام مولودية العلمة 4/3 وأمام شباب عين الفكرون 1/0 وتعادل بتيزي وزو أمام اتحاد العاصمة بدون أهداف، نتائج وضعت الفريق القبائلي في المركز الأول بسبع نقاط رفقة كل من مولودية الجزائر وشباب عين الساورة. بن عبد عبد القادر ترى ما سرّ هذه الانطلاقة؟ وهل بإمكان الفريق القبائلي الحفاظ على مكانته في سدة ترتيب البطولة؟ وما هو مستقبل فريق الشبيبة في بطولة هذا الموسم؟ تلكم من بين الأسئلة التي سيجيب عنها مدرّب فريق شبيبة القبائل عزّ الدين آيت جودي في هذا الحوار الذي خصّ به جريدة (أخبار اليوم). * بداية هل آيت جودي راض عن انطلاقة شبيبة القبائل في بطولة هذا الموسم؟ ** صحيح أن فريق الشبيبة حقّق انطلاقة جيّدة بفوزين خارج الديار، لكن الذي أتأسّف له هي نتيجة التعادل المسجّلة بملعبنا في الجولة الثانية أمام اتحاد العاصمة، لكن الحمد للّه عرفنا كيف نعوض هذا التعثّر بعودتنا بنقاط الفوز في الجولة الثالثة من عين مليلة بفوزنا على شباب عين الفكرون. * على ذكر لقاء اتحاد العاصمة ما سبب تعثّركم بنتيجة التعادل السلبي بالرغم من خوض هذا الأخير ربع ساعة الأخيرة بتسعة لاعبين؟ ** لقد سبق لي وأن تحدّثت كثيرا عن هذه المواجهة، فأقول وأكرر أن فريق اتحاد العاصمة طبّق أمامنا طريقة لعب الأندية الإفريقية التي تعتد على تضييع الوقت وتعمد لاعبين السقوط بدون سبب، زد على ذلك أنه اعتمد على خطة دفاعية محضة، حيث تمركز لاعبوه في جل أطوار المباراة وفي منطقتهم، ولم يبادروا إلى الهجوم، الأمر الذي صعب علينا من الوصول إلى شباك مرمى الحارس زماموش، باللغم من بعض الفرص الثمينة التي أتيحت لنا، فلولا التدخل الرائع للحارس زماموش لكان الفوز حليفنا. * ما هو تفسيرك للطريقة الدفاعية التي لعب بها الفريق الاتحاد؟ ** لم أفهم لماذا لعب طبق فريق الاتحاد طريقة دفاعية محضة، لكن الذي لم أفهمه أكثر هي تعمد لاعبيه الخشونة وتضييعهم للوقت دون أي سبب، خاصة وأن تشكيلة الاتحاد تزخر بأسماء كبيرة، ليس من عادة هذا الفريق اللعب بالطريقة التي لعب بها أمامنا. * لنعد إلى فريق شبيبة القبائل، سجلتم انتصارين خارج الديار هل يعني هذا أن الشبيبة على أتم الاستعداد لمواصلة النتائج الإيجابية؟ ** الذي يجب أن نقوله لكم هو أن النتائج المسجلة إلى حد الآن لم تأت هكذا صدفة، بل جاءت بفضل استعداداتنا الجيّدة للموسم الجاري، وهدفنا جني أكبر عدد ممكن من النقاط خارج الديار مع عدم تضييع النقاط بملعبنا، إن أردنا التنافس على لقب هذا الموسم. * يعني أن هدف شبيبة القبائل هو اللّعب على لقب البطولة الوطنية... ** عودتي إلى فريق الشبيبة هو من اجل إعادة الوجه الماضي الجميل للفريق، فلا يمكن لفريق بحجم الشبيبة أن يكتفي بالأدوار الثانوية كما كان الحال في المواسم الماضية الأخيرة، بدليل أن فريق الشبيبة غاب عن المنافسات القارية، فأنا جد متفائل للذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم، لكن أن أعد أنصار الشبيبة بانتزاع لقب هذا الموسم فهذا شيء صعب طالما أن مشوار البطولة لا يزال طويلا، زد على ذلك وجود فرق تملك من الإمكانيات المادية والبشرية للتنافس على لقب هذا الموسم. * ما هو الشيء الذي لفت انتباهك في فريق الشبيبة من خلال المباريات الثلاثة؟ ** أهم شيء لفت انتباهي بل لفت انتباه الجميع هو عودة أنصار الشبيبة بقوة إلى مدرجات أول نوفمبر بتيزي زو، فما كان بالأمس القريب مستحيل الحمد لله تحول اليوم إلى حقيقة، فالعدد الهائل الذي تابع مبارتنا أمام اتحاد العاصمة دليل باستعادة الأنصار للثقة في الفريق التي افتقدوها لعدة مواسم. * هل ترى أن هذا الجمهور سيتواصل في المباريات المقبلة؟ ** ثقتي كبيرة في الجمهور القبائلي بحبه ووفائه الكبير لفريق شبيبة القبائل، فأقول وأكرّر شكرا لأنصار الشبيبة، وأتمنى أن يبقوا أوفياء لنا في بطولة هذا الموسم، فقد أسرني كثيرا حضورهم الكبير أمام اتحاد العاصمة، وان شاء أعدهم بالانتصار في كل مباراة، والجميل في هؤلاء الأنصار انه بالرغم من تعادلنا أمام اتحاد العاصمة إلا أننا خرجنا تحت تصفيقاتهم الحارة، وهذا نادرا ما نشاهده في الملاعب الجزائرية، مما يعني أن هؤلاء الأنصار يعرفون مباريات كرة القدم، فشكرا لهؤلاء. * ما هي نظرتك لمستقبل الشبيبة على ضوء هذه الانطلاقة؟ ** كما سبق وأن قلت لك لو لم أكن متفائلا بمستقبل الشبيبة لما قبلت العودة إلى الفريق، والحمد لله كل الظروف مواتية لتحقيق موسم جيّد. * ألا تخشى الإقالة في حال التعثّر؟ ** طبيعة المدرب تعضه للإقالة إذا فشل في الفريق في تحقيق نتائج إيجابية، دوما الضحّية هو المدرّب حتى ولو كان هذا الأخير بريئا من النتائج السلبية. * كيف هي علاقتك بالرئيس حناشي؟ ** علاقتي به جد أخوية، فل ول لم تكن كذلك لما قبلت عرضه للعودة من جددي لتدريب الشبيبة. * ما هي قراءتك للجولات الثلاث من البطولة؟ ** البطولة لا تزال في جولاتها الأولى ولا يمكن ترشيح فريق عن آخر للعب على اللقب البطولة الوطنية، لكن الذي فاجأني من خلال هذه الجولات الهزائم الثلاث التي مني بها فريق اتحاد الحراش وهو الفريق الذي كنت أنتظر منه الكثير في هذه البطولة، لكن في نظري الخاص اتحاد الحراش سيعود من بعيد وسيتدارك انطلاقته السلبية. * هل من كلمة نختم بها جلستنا هذه؟ ** أشكركم على هذه الاستضافة، وأشكر بالمناسبة وفاء أنصار شبيبة القبائل لفريقهم، فعودتهم بقوة هذا الموسم محفز إيجابي لنا لتحقيق نتائج إيجابية تكون عند تطلّعات هؤلاء الأنصار الأوفياء للفريق. خلفا للمدرّب المستقيل بوغرارة سعيد حموش مدرّبا جديدا لشباب عين الفكرون حسمت إدارة شباب عين الفكرون الجزائري أمر المدرب الجديد الذي سيتولى مهام الجهاز الفني، حيث استقرت على تعيين سعيد حموش مدربا لفريق (السلاحف) بصفة رسمية، خلفا للمدرب المستقيل اليامين بوغرارة الذي رمى المنشفة عقب الخسارة الأخيرة أمام شبيبة القبائل بملعب عين مليلة، ووقع الاختيار على المدرب حموش بعد تعثر المفاوضات مع المدربين عمراني، بوعلي لطرش والروماني دان أنجليسكو. وسبق لسعيد حموش أن درب العديد من الأندية الجزائرية على غرار مولودية سعيدة التي حقق معها الصعود إلى حظيرة القسم الأول بعد غياب طويل عن الأضواء إلى جانب جمعية الخروب، وداد تلمسان، نصر حسين داي واتحاد البليدة، كما خاض تجربة في تونس حين أشرف على تدريب أولبيك باجة بالإضافة إلى تدريبه فرق في العربية السعودية. وستكون مواجهة الجولة الرابعة من دوري المحترفين الأول أمام أهلي برج بوعريريج بملعب 20 أوت الأولى بالنسبة لسعيد حموش مع فريقه الجديد شباب عين الفكرون، حيث تنتظره مهمة صعبه مع (السلاحف) خلال الأيام القادمة لإخراجهم من النفق المظلم، لاسيما أنهم يحتلون حاليا المركز الأخير برصيد خال من النقاط رفقة اتحاد الحراش.