جمعية العلماء المسلمين: "لا للتدخل الأجنبي واستباحة حرمات الشعوب" جددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التعبير عن رفضها القاطع كل تدخل أجنبي يستبيح حرمات الشعوب مناصرة للأنظمة أو لإسقاطها، وفي الوقت نفسه أدانت استغلال حاجات هذه الشعوب المستضعفة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، كما استنكرت بشدة الأساليب القمعية التي تنتهجها بعض الأنظمة الاستبدادية تجاه شعوبها، التي كثيرا ما تكون السبب المباشر في جلب الخراب للبلاد والعباد. كما تدعو جمعية علماء المسلمين نخب الأمة الرسمية والشعبية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما يشهده المجتمع من تحولات سلبية في جميع المجالات، الاجتماعية والأخلاقية والثقافية والسياسية، بحسب بيان تسلمت (أخبار اليوم) نسخة منه، وما يلاحظ عن المجتمع من تجاهل ولامبالاة لما يحيط بالأمم الإسلامية من مخاطر، وفساد مالي يطوق النخب السياسية، وانحرافات اجتماعية مسرحها الأسرة والمدرسة والشارع، وذكرت الجمعية في بيانها أنه في حالة ما إذا لم تتحمل هذه النخب كل من موقعه مسؤولياتها فإن مجتمعنا الجزائري معرض للتمزق والتشتت. وجا إصدار هذا البيان عقب اختتام المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين لقاءه الشهري الذي دام يومين بمقر الجمعية المركزي، مساء الجمعة 6 سبتمبر، وقد ناقش المكتب الوطني خلال هذين اليومين واقع الجمعية، والركود الذي تعيشه الساحة الوطنية، والتقلبات التي يشهدها العالم العربي والإسلامي. كما تناول أعضاء المكتب بالدراسة والتحليل التحضير لمؤتمر الجمعية الذي سينعقد لاحقا. وقد حذرت الجمعية خلال لقائها العالم من جريمة لفت الأنظار عن قضية الأمة المركزية -القضية الفلسطينية- بما تحدثه قوى الاستكبار من بؤر توتر هنا وهناك، لتحريف مسارات الرأي العام العالمي عن إدراك الواقع كما هو، وتوجيه طاقات الشعوب، وتهيب بالقوى الوطنية، أحزابا وجمعيات ومجتمع مدني، بوضع حد لهذا الركود السياسي والاجتماعي الذي تشهده بلادنا منذ أمد، كما تدعو الشعوب الإسلامية للتكاتف والتلاحم ولملمة الجهود لتجاوز هذا الواقع المزري، وأضاف البيان: (وتحسبا لأي واقع محتمل قد بهدد بلادنا؛ لأن بلادنا ليست بمنأى عما يقع في العالم من كوارث). وقد أبدت الجمعية اهتماما كبيرا من خلال تتبعها، معاناة الشعبين المصري والسوي، و(سياسة الإذلال الدولية للشعب الفلسطيني المجاهد)، والركود الوطني القاتل واللامبالاة التي طالت جميع قوى الأمة الرسمية والشعبية، والجمعية إذ تحذر من مغبة استمرار هذا الواقع المزعج والمخيف، تذكر بمبادئها الثابتة تجاه قضايا الأمة الإسلامية عموما وواقع الوطن خاصة، الذين هما من صميم الواجبات الشرعية التي تثقل كاهلها.