نفى الدكتور محمد البلتاجي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين المصرية، ضلوع الجماعة في أيّ أعمال عنف، مشيرا إلى أن الملايين نزلوا إلى الميادين يندّدون ب (الانقلاب العسكري) في سلمية تامّة قبل أن تداهمهم قنّاصة الشرطة التي قتلت ابنته (أسماء) وآلاف الشهداء أثناء فضّ اعتصام (رابعة). محمد البلتاجي أكّد أمام نيابة أوّل مدينة نصر في اتّهامه بالتحريض على القتل واحتجاز وتعذيب المواطنين داخل الاعتصام أن سكان (رابعة العدوية) ومدينة نصر لم يشتكوا منهم، بل انضمّ بعضهم إلى الاعتصام وكانوا سعداء بوجودهم، مشدّدا على رفضه لاتّهامات إثارة العنف أو إشعال النيران، وشدّد على أنه لم يحرّض على قتل أحد أو تعذيب المواطنين داخل اعتصام (رابعة العدوية)، مؤكّدا أنها اتّهامات كاذبة وطالب بمواجهته بالمبلّغين، وأوضح أن ما نسب إليه من التورّط في قتل المواطن (فريد شوقي) داخل اعتصام (رابعة) أو إشرافه على عمليات التعذيب داخل الخيام اتّهامات كيدية، رافضا الاعترف بتحرّيات قام بها أشخاص على خصومة معهم. وأشار البلتاجي إلى أنه هرب من (رابعة العدوية) مختبئا وسط النّاس. يشار إلى أن القضية متّهم فيها عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان وصفوت حجازي وأسامة ياسين. في سياق آخر، نفى مصدر أمني بوزارة الداخلية مساء السبت صدور أيّ رسائل من القيادي الإخواني المحبوس محمد البلتاجي خلال التحقيق معه بمعرفة النيابة. وذكرت صفحة الجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية على موقع (الفايس بوك) استنكار مصدر أمني محاولة الإخوان لإثارة الفتنة، مؤكّدا أن أيّ شخص يملك بيانات حساب البلتاجي على (الفايس بوك) يستطيع بكلّ سهولة نشر الأخبار، وأشار إلى أن المتّهم متواجد في حجز انفرادي تنفيذا لقرار النيابة العامّة. يأتي ردّ المصدر الأمني بعد نشر صفحة القيادي الإخواني محمد البلتاجي رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) تشير إلى أنه كتبها من داخل سجن طرة أثناء التحقيق معه وجّه فيها التحية للثوّار الذين يستمرّون بكلّ إصرار وسلمية في التعبير عن رفضهم لما أسمته الرسالة ب (الانقلاب العسكري) وتمسّكهم بعودة الشرعية رغم كلّ التهديدات التي تحيط بهم.