أكد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، خلال لقائه مساء الخميس وفداً تضامنياً سورياً على التمسك بالمقاومة والحفاظ على الثوابت، مشيداً بمساندة سوريا للقضية الفلسطينية. ووصف هنية لقاءه بأعضاء الوفد الذي يرأسه عضو مجلس الشعب السوري ونقيب المعلمين زياد محسن، ويضم عدداً من الشخصيات النقابية والوطنية السورية ووصل غزة الخميس عبر معبر رفح ب"التاريخي" كونه يجمع بين الشعبيين الفلسطيني والسوري الشقيقين على أرض غزة الجزء البسيط المحرَّر من فلسطين رغم الحصار والعقبات. وقال إن الوفد أثبت من خلال إصراره على دخول أرض فلسطين على أن الأمة العربية، وخاصة الجمهورية العربية السورية تضع قضية فلسطين نصب أعينها. وأشاد هنية باحتضان سوريا اللاجئين الفلسطينيين منذ 63 عاماً، مؤكداً على تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة والحفاظ على ثوابته وحقوقه رغم الحصار والعدوان والظلم. وقال: سيبقى شعبنا ملتزماً بحماية ثوابت وحقوق الأمة وفي مقدمتها القدس، لاسيما عندما نجد التأييد والدعم من أبناء أمتنا كما تفعل سوريا، مشدداً على أن الأمة العربية والإسلامية هي البعد الإستراتيجي للشعب الفلسطيني والتي تعد سوريا من أبرز الأركان في هذا البعد. وتابع: ليس غريباً أن تواجه سوريا تحديات ومخاطر وهي ترفع راية الممانعة وتدعم المقاومة، حتى وصل الحال بأن تراهن أمريكا ومن يدور في فلكها أن الموقف السوري سيتراجع تحت وطأة الاحتلال الأمريكي للعراق، لكنها بقيت ثابتة وتجاوزت المنعطف، لتتحول الأزمة لأمريكا نفسها في العراق وأفغانستان، لذا هنيئاً لسوريا صمودها. وقال هنية إن الشعب الفلسطيني يطالب بتحرير الجولان، كما يطالب بتحرير فلسطين وما تبقى من الجنوب اللبناني، معرباً عن تأييده لكل المواقف السورية الداعية لعدم التفريط، كون أن السلام العادل يكمن في إعادة الحقوق كاملة دون نقصان ولا سلام على حساب الثوابت والحقوق. وأضاف: سوريا تستحق أن تكون أميناً على حقوق وثوابت الأمة لمواقفها المشرِّفة والقوية، لاسيَّما وأن المشروعين الصهيوني والأمريكي، باتا في مأزق بسبب قوة الإيمان والعزيمة الفلسطينية والعربية التي أتت على آلات الحرب والسلاح. وبدوره، قال رئيس الوفد السوري زياد محسن، جئنا من سوريا راعية المقاومة إلى غزة المقدَّسة المحرَّرة، آملين من الله أن نأتي المرة القادمة وتكون القدس تحررت" مؤكداً أن "كل الشعب السوري يتمنى أن يطأ ثرى فلسطين، كيف لا وهي الشوكة في حلق الاحتلال". وأضاف إن الشعب السوري كله حمل أفراد القافلة رسائل تضامن ودعم لفلسطين، كان من أهمها رسالة حملها هو شخصية من رئيس الوزراء السوري السيد محمد العطري. وأوضح أن أفراد الوفد يمثلون سوريا بكاملها حيث يتواجد في الوفد ممثلين عن نقابة الأطباء ونقابة المحاميين ونقابة الصحافيين، ونقابة أطباء الأسنان، ونقابة الفنانين التشكيليين، والاتحاد النسائي، واتحاد شبيبة الثورة، والهلال الأحمر السوري، وهذا يدل على أن سوريا كلها رئيساً وقيادة وشعباً تدعم فلسطين. وقال محسن: حملنا لكم أمانة من شعب سوريا لتساعدكم في صمودكم ومقاومتكم، فأنتم في الخط الأول تدافعون عن الأمة ونحن لن نترككم، فسوريا معكم يُفرحها ما يفرحكم ويصيبها ما يصيبكم. مستشهداً بكلمة للرئيس بشار الأسد "إذا كان الوقوف مع المقاومة تهمة وعاراً فهو للشعب السوري شرف وافتخار".