دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، خلال لقائه وفداً أمريكياً بغزة، أول أمس السبت، إلى علاقات مباشرة ومستقرة مع الإدارة الأمريكية وصولاً إلى حالة انفتاح مع الرئيس باراك أوباما، ورفع الفيتو الأمريكي على المصالحة الفلسطينية· وأوضح وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة بغزة أحمد يوسف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الوفد الأمريكي مع هنية، أن ''اللقاء ركز على الدعوة إلى حوار متبادل مع الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي وضرورة رفع الفيتو عن المصالحة الفلسطينية من أجل تسهيل تحقيقها''· وأضاف أن الوفد اقترح العديد من وجهات النظر في قضيتي المصالحة الفلسطينية والتسوية السلمية مع الاحتلال الإسرائيلي· وجدد يوسف موقف الحكومة المقالة المؤيد لإقامة دولة فلسطينية في حدود ,1967 وقال: ''لا نُعارض قيام دولة على حدود 67 تكون القدس عاصمة لها، ولا نعارض أي جهد عربي أو فلسطيني أو دولي من أجل قيام هذه الدولة''· وأكد أن حكومته تؤيد السلام العادل في المنطقة الذي يسترد من خلاله الشعب الفلسطيني حقوقه، مضيفاً أنها تتطلع إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بإقامة دولة فلسطينية خالية من المستوطنات، وإزالة الجدار العنصري، والإفراج عن الأسرى من السجون الإسرائيلية وتحقيق حق العودة، واعتبر أن اتفاق أوسلو لم يقدم شيئا حتى هذه اللحظة· وبدوره، بيّن رئيس الوفد الأمريكي السفير ديفد نيوتن، أن رحلته تسعى إلى تحقيق توازن في السياسة تجاه المنطقة ''لأن سمعة أمريكا تأثرت كثيراً داخلها''، مضيفاً ''نحن معنيون بوضع ضوابط وقيم ومعالم لسياسة أمريكية أكثر توازنا تجاه المنطقة وشعوبها''· كما أوضح أن تحرك الوفد جاء للحفاظ على مصالح وقيم الإدارة الأمريكية، مشيراً إلى أن هذا اللقاء هدفه توطين تلك المفاهيم ونقل التصورات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط· ويتكون الوفد من سبع شخصيات أكاديمية تنتمي إلى الجمعية الوطنية للمصالحة الدولية، وسيقوم بجولات تفقدية في القطاع للاطلاع على الوضع الإنساني جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على سكان غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات بغية تقديم تقرير سياسي وإنساني لواشنطن بعد جولتهم في المنطقة التي تشمل مصر والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة· وسبق أن زارت وفود غربية قطاع غزة للاطلاع على الوضع الإنساني هناك، منها وفد من البرلمان الأوروبي ضم 56 نائبا ووزيرا يمثلون 12 دولة، وقد عبر أعضاؤه عن صدمتهم من حجم الدمار الذي خلفته الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع نهاية 2008 وبداية .2009 يشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة تواجه مقاطعة دولية لرفضها شروط اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، وأبرز تلك الشروط الاعتراف بإسرائيل ونبذ ''العنف''·