في إطار القضاء على المؤسسات التربوية التي تم بناؤها بمادة (الأميونت) والتي أصبحت تهدد صحة التلاميذ، استفادت بلدية بودواو غرب ولاية بومرداس من ثانوية جديدة، من شأنها استيعاب تلاميذ كل من حي المزارعة وحوش المخفي، بعد المخاوف التي أبداها أولياء التلاميذ من مادة الأمنيوت على صحة أبنائهم في الثانوية القديمة، فيما طالب هؤلاء بابتدائية جديدة من شأنها تخفيف الضغط على الابتدائيات الموجودة بها. ل. حمزة وعد والي ولاية بومرداس كمال عباس، أساتذة ثانوية خالد الجزائري الكائنة ببلدية بودواو غرب الولاية بأن أشغال إنجاز ثانوية جديدة ستباشر في أجل أقصاه شهر، بعدما أبدى هؤلاء تخوفهم على صحتهم وصحة التلاميذ من مادة الأميونت التي تدخل في صناعة أقسام هذه المدرسة ذات البناء الجاهز، وجاء هذا على هامش الزيارة الأخيرة التي قادت والي الولاية رفقة وزير التربية الوطنية إلى الثانوية المذكورة أعلاه و كذا متوسطة (محمد دحو) الكائنة بذات البلدية للوقوف على الحالة التي آلت إليها هذه المؤسستين التعليميتين التي تتكون أولاهما من 15 قاعة تحوي مادة الأميونت التي أكد بعض الخبراء أنها مسرطنة وهي المادة الموجودة بعدد من الأقسام بمتوسطة دحو ومؤسسات أخرى، وهو الأمر الذي أثار مخاوف الأساتذة والأولياء على حد سواء مما دفعهم إلى المطالبة بضرورة التعجيل في بناء مدارس جديدة بديلة للحالية التي أصبحت غير صالحة بفعل قدمها، ونتيجة لذلك حاول الوزير طمأنة الأساتذة و القائمين على المدرستين بالقول أن مادة الأميونت لا تشكل خطرا إذا كانت محمية جيدا ولم يصبها الماء وتتفتت عندها فقط تصبح خطيرة ومسببة للأمراض، رغم أن متوسطة محمد دحو مثلا قد مضى على بنائها قرن من الزمن حيث تم إنشاؤها سنة 1896 ، مضيفا في ذات السياق أن الوزارة ستعمل على القضاء على هذا النوع من المؤسسات التربوية ذات البناءات الجاهزة ليس بسبب المادة المكونة منها وإنما بسبب تقادمها واهترائها بفعل مرور زمن طويل عليها وكذا التغيرات المناخية التي أثرت فيها وبالخصوص الأمطار على أن يتم ذلك خلال مدة لن تتجاوز 05 سنوات، خاصة وأن عدة مشاريع قد عرفت تأخر في الانجاز على خلاف ما كان متوقعا بفعل عدة أسباب أهمها نقص العقار، فيما أكد والي الولاية أن أشغال إنجاز ثانوية جديدة لاستخلاف ثانوية خالد الجزائري ستباشر قريبا. وفي سياق ذي صلة فقد تعزز حي حوش المخفي ببلدية أولاد هداج غرب الولاية بمتوسطة من شأنها استيعاب تلاميذ كل من حي المزارعة وحوش المخفي، فيما طالب سكان هذه الأخيرة بابتدائية جديدة من شأنها تخفيف الضغط على الابتدائيات الموجودة بها.