جندت مديرية التربية بولاية قسنطينة كل عمالها وموظفيها من أجل ضمان دخول مدرسي في مستوى تطلعات أولياء التلاميذ، حيث عقد مدير التربية خلال أول يوم من رجوع المنتسبين إلى القطاع للعمل مع الفاتح سبتمبر الجاري، اجتماعا مع عمال وإطارات المديرية، قصد وضع آخر الترتيبات الخاصة بالدخول المدرسي للموسم الجديد. أكد السيد محمد العطافي رئيس مصلحة التكوين والتفتيش والناطق الرسمي باسم مدير التربية بقسنطينة، أن الولاية ستستقبل مع الدخول المدرسي الجديد ست ثانويات قصد تخفيف الضغط على المؤسسات التربوية الأخرى، خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي التي تشهد عمليات ترحيل واسعة من مختلف أنحاء قسنطينة. وستستقبل المدينة الجديدة وحدها والتي أضحى عدد سكانها يضاهي ال300 ألف نسمة أربع ثانويات موزعة على الوحدات الجوارية 17، 18 و19، سعتها الإجمالية بين ثلاث مائة وألف مقعد بيداغوجي في خطوة للتخفيف على أقسام الثانويات الأخرى التي سبق لها أن استقبلت في السنوات الفارطة 55 تلميذا في القسم الواحد، في حين استفادت المدينة الجديدة ماسينيسا من ثانوية ستفتح أبوابها مع نهاية هذا الشهر، على عكس ثانوية الخروب وسط التي ستفتح أبوابها للطلبة مع الدخول المدرسي المقبل، شأنها شأن ثانوية بلدية ديدوش مراد التي تتسع لحوالي 800 مقعد بيداغوجي وتكون دعما للثانوية القديمة.
ست متوسطات جديدة، أربع منها بعلي منجلي وفي نفس الإطار وقصد الاستجابة لمتطلبات سكان المدينة الجديدة علي منجلي، برمجت الولاية بناء 6 متوسطات جديدة، انطلقت الأشغال بها في الأشهر الفارطة، وستكون جاهزة مع الدخول المدرسي الجديد، حيث سيتم استغلال أربع منها بالمدينة الجديدة علي منجلي بكل من الوحدات الجوارية 2، 14، 18 و19، إضافة إلى متوسطتين جديدتين بكل من بلدية حامة بوزيان بحي برغلي، وبلدية عين السمارة بحي حريشة عمار.
ابتدائيات جديدة جاهزة في انتظار تسع أخرى بعد شهر وستستقبل المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة مع الدخول المدرسي الجديد ست ابتدائيات، من شأنها أن تخفف الضغط على أقسام الطور الابتدائي نوعا ما، في انتظار استقبال 9 أخرى مع نهاية الشهر، ليرتفع العدد الإجمالي للابتدائيات الجديدة بمدينة علي منجلي التي ستفتح أبوابها خلال الموسم الدراسي الحالي، إلى 15 ابتدائية ستلبي حتما طلب السكان وتقضي على مشكل الاكتظاظ، خاصة أن مديرية التربية استرجعت خلال هذا الموسم الدراسي ثلاث ملحقات بإمكانها استيعاب حوالي 900 تلميذ.
تجهيزات المؤسسات الجديدة موجودة كما أكد النطاق الرسمي باسم مدير التربية بولاية قسنطينة، السيد محمد العطافي خلال حديثه إلينا، أن تجهيزات المؤسسات الجديدة التي ستدخل حيز الخدمة خلال الموسم الدراسي الذي ينطلق اليوم، جاهزة، حيث كشف أن المديرية اقتنت التجهيزات اللازمة الخاصة بالمؤسسات الجديدة في الأطوار الثلاثة خلال شهر فيفري الفارط، وكانت تنتظر استلام المشاريع الجديدة من أجل وضع التجهيزات بها. وعقد مدير التربية بالولايات خلال الساعات القليلة الماضية، ومباشرة بعد استئناف إطارات القطاع لعملهم وعودتهم من العطلة الصيفية، اجتماعا أعطى من خلاله تعليمات صارمة لإنجاح الموسم الدراسي، ومن بين الأمور التي تمت مناقشتها؛ البرنامج الجديد الذي تم تعديله بالنسبة للطورين الابتدائي والمتوسط حتى يتسنى للمعلمين والأساتذة بدء العمل وفق البرنامج الجديد المسطر من طرف الوزارة الوصية.
منحة ال 3000 دج بلغت نسبة 60 بالمائة في إطار الحديث عن التضامن المدرسي، علمنا من مديرية التربية أن منحة التمدرس المقدرة ب 3000 دج، والخاصة بالتلاميذ من الفئات المحرومة والمعوزة، قد شرع في معالجة ملفاتها وتوزيعها على أولياء التلاميذ قبل الدخول المدرسي، وقد فاقت نسبة التوزيع 60 بالمائة، في انتظار استكمال باقي التلاميذ، حيث حددت مديرية التربية تاريخ 30 سبتمبر للوصول إلى نسبة 100 بالمائة من التلاميذ المعوزين، حيث بلغ عدد المستفيدين منهم خلال المواسم الدراسية الفارطة أكثر من 60 ألف مستفيد.
النظافة، التدفئة والنقل هاجس مديرية التربية كما تم خلال الاجتماع الذي عقده مدير التربية بالولاية قبل انطلاق الموسم الدراسي، التطرق لبعض النقاط الهامة التي من شأنها التأثير على المردود الدراسي للتلاميذ، ومن بينها نقطة النظافة داخل المدارس والمؤسسات التربوية، حيث تم إرسال تعليمة إلى كافة المديرين لتنظيف صهاريج المياه، قصد تجنب التسممات الغذائية مع الدخول المدرسي، كما تمت مراسلة الجهات المعنية، وعلى رأسها البلديات، لتفقد أجهزة التدفئة داخل الأقسام وإصلاح كل الأعطاب قبل انتشار موجة البرد ودخول فصل الشتاء، نفس الشيء بالنسبة للنقل المدرسي، حيث راسلت المديرية الجهات المعنية بهدف تذكيرها.
الترميمات شملت عدة مؤسسات وإزالة الأميونت مجمدة وقد شملت عملية الترميم في إطار الأشغال الصغرى التي عرفتها المؤسسات التربوية، عددا من المدارس والمتوسطات، وجاءت هذه العمليات استجابة لطلب مديري هذه المؤسسات، حيث تم مباشرة الأشغال خلال فصل الصيف، إذ تعرف هذه المؤسسات راحة إجبارية بمناسبة العطلة الصيفية، في حين أكد لنا الناطق الرسمي باسم مدير التربية، أن عملية إزالة المؤسسات الخمس المعنية بالتهديم بسبب قضية مادة الأميونت الخطيرة على صحة التلاميذ قد توقفت وبأمر من والي الولاية، بعد تدخل عدد من أولياء التلاميذ، مطالبين بتأخير العملية حفاظا على استقرار تمدرس أبنائهم إلى غاية بناء مؤسسات جديدة تعوض المؤسسات التي سيتم هدمها.
الإطعام يبدأ مع الأسبوع الأول والكتاب المدرسي متوفر ومن المنتظر أن تشرع المؤسسات التربوية في تقديم وجبات للتلاميذ المعوزين خلال الأسبوع الأول من الموسم الدراسي الجديد، حسب تأكيد الناطق الرسمي باسم مديرية التربية الذي شدد على توفير الإطعام المدرسي، خاصة في الابتدائيات، حتى ولو كانت عبارة عن وجبات سريعة أو ما يعرف بالوجبات الباردة في حالة استحالة تقديم الوجبات العادية، من جهة أخرى، أكد محدثنا أن الكتاب المدرسي متوفر بكميات معتبرة ولا يطرح مشكل النقص أو الندرة بولاية قسنطينة.
حوالي 800 أستاذ جديد ينضمون إلى عائلة القطاع ستتدعم ولاية قسنطينة خلال الدخول المدرسي الجديد ب 850 أستاذا جديدا، سيصبحون من عائلة القطاع البالغ عددهم حوالي 17 ألف أستاذ في الأطوار الثلاثة، إذ بعد قبول ملفاتهم من طرف الوظيف العمومي، سيتم تدعيم المؤسسات التربوية التي تعرف عجزا في تأطير هؤلاء الأساتذة الذين أجروا مسابقة توظيف ونجحوا فيها خلال فصل الصيف، وسيتم الاستفادة من 441 معلما في الطور الابتدائي؛ منهم 58 معلما في اللغة الفرنسية، 285 أستاذا في الطور المتوسط و124 أستاذا في الطور الثانوي. مديرية الأمن ترافق الدخول المدرسي من جهتها، عقدت مديرية الأمن بالولاية، حسب تأكيد المكلف بالإعلام على مستوى المديرية، وتزامنا مع عودة موظفي مديرية التربية إلى العمل، اجتماعا تنسيقيا ضم مختلف الأطراف المعنية بالدخول المدرسي، حيث تطرق مدير الأمن، السيد مصطفى بن عيني الذي أشرف شخصيا على الاجتماع بمكتبه بمقر الأمن الولائي، إلى النقاط التي يجب مراعاتها لضمان دخول مدرسي آمن، كما قدم المسؤول الأول على جهاز الشرطة بعاصمة الشرق الجزائري، تعليمات إلى عناصره من أجل التجند لإنجاح الدخول المدرسي. ووجهت مديرية التربية على لسان الناطق الرسمي باسم مدير التربية، رسالة إلى كل الأطراف الفاعلة من أجل تكاثف الجهود لإنجاح الدخول المدرسي وتوفير جو ملائم للتلاميذ من أجل الدراسة، معتبرة أن نجاح الدخول المدرسي سيساهم بقسط كبير في نجاح الدخول الاجتماعي، كما طالبت من مختلف التنظيمات النقابية داخل القطاع أو جمعيات أولياء التلاميذ، بتغليب لغة الحوار لإيجاد الحلول للمشاكل العالقة بعيدا عن التعصب والارتجال لمصلحة التلاميذ، وطمأنت المديرة الأولياء، خاصة القاطنين منهم بالمدينة الجديدة علي منجلي، أن لكل تلميذ الحق في مقعد بيداغوجي وأن الدولة بذلت مجهودات كبيرة لتشييد مزيد من المؤسسات التربوية من أجل هذا الهدف، مذكرة أن كل ولي يحرم ابنه متعمدا من الدراسة هو بمثابة مقترف جريمة يعاقب عليها القانون. وعن قضية محاربة التسرب المدرسي، أضاف محدثنا أن المديرية برمجت خلال الأيام القادمة لقاء مع مديري المتوسطات والثانويات لتنفيذ تعليمة وزير القطاع الأخيرة الخاصة بالتصدي لقضية التسرب المدرسي، معتبرا أن القوانين الصادرة عن الوزارة تطبقها المديرة سواء على مستوى المؤسسات العمومية أو حتى الخاصة، وأن هناك دورات تفتيشية تقوم بها مصلحة التكوين والتفتيش للسهر على تطبيق البرامج الوطنية وتعليمات الوزارة الوصية.