ازدادت حدّة التوتّر بين السلطات المحلّية وسكان قرى بلدية عزازفة والأحياء التابعة للمدينة بعدما تعفّن المحيط جرّاء تراكم النفايات المنزلية التي لم يتمّ التخلّص منها بالحرق كما حاول المواطنون القيام بذلك، حيث تراكمت أطنان الأوساخ المختلفة في أزقّة وشوارع المدينة وفي مداخل القرى، الأمر الذي شوّه المحيط فأصبح يهدّد الصحّة العمومية وذلك منذ قيام السكان بغلق مفرغة ثزاغارث. كي يعبّروا عن رفضهم النّهائي لإعادة استغلال هذه المفرغة اعتمادا على الأوضاع المتعفّنة في المدينة وقراها، قام أمس سكان قرية (ثادارث) التي توجد المفرغة المغلقة في محيطها بإحراق مقرّ المراقبة الذي نصبته السلطات في مدخل المفرغة لمراقبة عمل شاحنات نقل وتفريغ النفايات والأوقات التي تعمل فيها، وذلك في رسالة وجّهوها إلى السلطات المعنية وناشدوا من جهة أخرى ضرورة تدخّل مديرية البيئة ووالي ولاية تيزي وزو من أجل إيجاد الحلول النّهائية والنّاجعة لمشكل النفايات الذي أثبت مرّة أخرى مسؤولو هذه البلدية عجزهم أمامه. حيث مثلت النفايات حجر عثرة يقف في وجه المسؤولين أمام المواطنين الذين طالبوا بحماية المحيط والغابات التي كانت سابقا تستغلّ كفراغات عمومية في المنطقة وقريبا من مستشفى (مغنم لوناس) الذي يستقبل مرضى أكثر من 18 بلدية يستنشقون باستمرار الدخان المتصاعد من حرق نفايات هذه المفرغات. السلطات المحلّية من جهتها استنكرت هذه التصرّفات، حيث أكّد منتخب محلّي أن المواطنين هم أساس هذه المشاكل، حيث عرف مركز الرّدم التقني للنفايات المنزلية معارضة شرسة من طرف سكان بوزفان، وهو الذي كان سيحلّ مشكل النفايات ل 11 بلدية معنية بتحويل نفاياتها إليه، إلاّ أنه وبهذه التصرّفات تجد السلطات نفسها بين مطرقة معارضة سكان وسندان مطالب مواطنين آخرين، وأكّد أن الأمر يتجاوز قدرات السلطات المحلّية التي تستنجد هي الأخرى بمديرية القطاع والمسؤول الأوّل على الولاية من أجل التدخّل لإنهاء هذا المشكل.