جدد سكان بلدية ماكودة التابعة لدائرة عزازقة والواقعة على بعد 31كم شمال مدينة تيزي وزو، نداءهم لسلطات قطاع البيئة والمحيط من اجل تدخلها العاجل لوضع حد للخطر الداهم الذي تمثله النفايات والفضلات المترامية في مختلف مناطق وأرجاء المنطقة من ضرر على صحتهم وحياتهم وذلك لانعدام مفرغة عمومية تابعة للبلدية، من شانها استقبال النفايات الصادرة عن آلاف السكان المنتشرين عبر قراها مما تسبب في انتشار كبير للمفرغات الفوضوية، التي بات انتشارها العشوائي يؤرق السكان ويهدد صحتهم خاصة مع إقدام بعض المواطنين على حرق هذه النفايات القريبة من التجمعات السكنية للتخلص منها قبل تراكمها إلا أن حرقها يصدر دخانا لا يقل خطورة عن التراكم نظرا لعدم فرز النفايات والأوساخ. هذا لضرر الناتج يؤثر سلبا على السكان أو البيئة على حد سواء، فالبيئة أصبحت مهددة بدرجة تستدعي دق ناقوس الخطر، ناهيك عن الانتشار الواسع للحيوانات الضالة التي أصبح تواجدها يتنامى بشكل ملفت للانتباه كونها تقتات من هذه الأماكن التي تمتد على مساحات واسعة وتنتشر بأزقة وشوارع المدينة، وكذا المناطق والبلديات المجاورة، وحسب السكان فقد باتت مثل هذه الأماكن تشكل خطرا كبيرا على صحتهم لاسيما القاطنين بجوارها بعدما أصبحوا يستنشقون على مدار أيام السنة الهواء الملوث والدخان الصادر من حرق هذه الفضلات، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تتسبب في نتائج سلبية على البيئة والوجه الحضري للمدينة، وأشار السكان أن هذا الوضع يعاني منه كثيرا، وعلى وجه الخصوص مرضى الربو والمصابون بالأمراض الصدرية و المزمنة، خصوصا في فصل الصيف، وأضاف السكان أنهم رفعوا عدة شكاوي ومراسلات إلى السلطات المحلية بهدف التدخل لوضع حد نهائي لمعاناتهم إلا أنهم لم يسجلوا أي تدخل على هذا المستوى. على صعيد آخر أكد أحد مسؤولي بلدية فريحة أن السلطات المحلية اتخذت التدابير اللازمة بغية القضاء نهائيا على مثل هذه الأماكن، وذلك بإنجاز مركز تقني لردم النفايات المنزلية وهو الأمر الذي سيساهم من دون شك في تقليص المظاهر السلبية لمثل هذه المفرغات الفوضوية،إلا أن العديد من العراقيل لا تزال تقف في وجه هذا المشروع الذي لم يجد بعد الطريق إلى التنفيذ رغم أن البلدية بحاجة ماسة إليه، و تجدر الإشارة إلى انه و في معظم الأحيان فان مشاكل المواطنين يتسبب فيها مواطنون آخرون و ذلك بسبب المعارضة المسجلة من طرف الخواص الذين يرفضون انجاز مشاريع تنموية مختلفة.