أبدى سكان القرى التابعة إقليميا لبلدية بغلية شرق ولاية بومرداس استياءهم وتذمرهم الشديدين جراء الأوضاع المزرية والكارثية التي يعيشونها، في ظل غياب أدنى ضروريات وشروط الحياة الكريمة، والتي يتجرعون مرارتها منذ سنوات عديدة. وأشار محدثونا إلى عدة نقائص من بينها انعدام قنوات الصرف الصحي، اهتراء مسالك وطرقات أحيائهم، وكذا انعدام غاز المدينة، إضافة إلى انعدام المرافق الترفيهية وعدم ربطها بشبكة الماء الشروب. وقد أعرب سكان بغلية عن استيائهم الشديد للوضعية الحالية، التي آلت إليها مسالك وطرقات القرى، التي وصفوها بالكارثية، وهو الأمر الذي أضحى ينغص حياتهم اليومية خاصة في الأوقات، التي تعرف تساقط الأمطار؛ حيث تتحول إلى برك يصعب اجتيازها، مشيرين إلى مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي، وهو الوضع الذي أرغم السكان على اعتماد حفر تقليدية للتخلص من المياه القذرة، غير أنها أضحت مصدرا للحشرات الضارة والبعوض خصوصا في فصل الصيف؛ حيث ترتفع درجات الحرارة وتنتشر الروائح الكريهة في كامل الأرجاء على حد قولهم، ما أضحى يشكل خطرا حقيقيا يحدق بهم وبأبنائهم ويستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة بالإسراع في إنجاز قنوات للصرف الصحي من أجل تفادي كارثة صحية محتملة قد تصيبهم بأمراض خطيرة. وأضاف سكان المنطقة أثناء سردهم لمعاناتهم والنقائص التي تحاصرهم، بأن عدم ربط سكناتهم بغاز المدينة والماء الشروب زاد من معاناتهم اليومية؛ حيث أنهكتهم عملية البحث عن قارورات غاز البوتان والتنقل إلى مركز البلدية لجلبها، كما أن شراء المياه الصالحة للشرب بأثمان غير معقولة أثقل كاهلهم على حد تعبيرهم.