يعرف عيد الأضحى المبارك بميزة الاستعمال الكبير لمختلف الأواني وفق ما تتطلبه الأشغال التي تفرزها عملية النحر، وهو ما جسدته الحركية الواسعة التي تشهدها الأسواق والإقبال الكبير عليها من طرف النسوة، خاصة أنهن الأكثر دراية بمستلزمات العيد من أدوات النحر وكذا مختلف الأواني المستعملة يوم العيد من دون أن ننسى اقتناء بعض الأغراض وكذا التوابل ومختلف الحاجيات التي تتطلبها كل أسرة جزائرية في مناسبة العيد. وعرفت محلات عرض الأواني هي الأخرى إقبالا كبيرا من دون أن ننسى انتشار الطاولات عبر الأرصفة والتي راحت إلى عرض الأواني الحديدية والبلاستيكية من دون أن ننسى الشوايات التي تتمسك كل أسرة بحضورها من أجل تحضير طبق الشواء المعروف والمقترن بعيد الأضحى المبارك، وخلقت مناسبة العيد أجواء مميزة على مستوى الأسواق العمومية والمحلات ميزها التحضير المكثف للمناسبة التي هي على بعد يومين. اقتربنا من بعض الأسواق لرصد الأجواء عن قرب فوجدناها تعج بالمواطنين واصطفت مختلف الأواني من صحون وكؤوس وقدور مختلفة الأحجام من دون أن ننسى الدلاء وغيرها من الأغراض التي تحتاجها النسوة بمناسبة العيد المبارك وما لفت انتباهنا الانتشار الكبير لآلات الشي المخصصة لتحضير طبق الشواء الذي كان الإقبال عليها كبيرا وكانت ملحقة بعيدان الشي الخشبية منها والحديدية. حيث عمل التجار على توفير كافة المستلزمات الضرورية التي تحتاجها النسوة في عيد الأضحى المبارك الذي يلزمه تحضيرا مميزا بما تتطلبه عملية نحر الكبش التي تستلزم مجموعة من السكاكين والسواطير لأجل تقسيم الكبش من دون أن ننسى الدلاء مختلفة الأحجام بقصد التنظيف ومختلف الأواني الأخرى، ما وضحته بعض السيدات منهن السيدة رتيبة التي قالت إن طبيعة المناسبة تفرض على النسوة التحضير الجيد من مختلف الجوانب ووجب عدم إهمال ولو جانب واحد وذكرت أنها اقتنت كل الضروريات من سكاكين وأوان متنوعة تستلزم حضورها عملية الذبح من دون أن تنسى آلة الشي وكذا كمية من الفحم لأجل تحضير الشواء المطلوب كثيرا من طرف أبنائها، لاسيما أن الطاولات وفرت كل مستلزمات الشي من آلات وعيدان وحتى الفحم الذي تم تصنيفه بأكياس عرضت ب100 دينار للكيس الواحد. أما سيدة أخرى فقالت إنها أجواء رائعة تعم الأسواق قبيل كل عيد يظهر فيها عبق المناسبة في مجتمعنا الذي تميزه عادات وتقاليد واحدة في كل البيوت، ما تعكسه الحركية الواسعة التي تشهدها محلات عرض الأواني والتوافد الكبير للنسوة عليها وأضافت أنها شخصيا تجدد الأواني في كل مرة خلال عيد الأضحى المبارك كعادة ألفتها منذ زمن وتزود مطبخها بمجموعة من الأغراض الجيدة لكي يظهر بحلة تتوافق والمناسبة السعيدة. تلك هي الأجواء التي تطبع أغلب الأسواق، حيث نسمع من بعيد الأصوات المتعالية للباعة وطريقتهم الخاصة في عرض سلعهم التي تجلب الزبائن إليهم حتى أضحى بعض الباعة الشبان يميلون إلى استعمال عبارات هزلية لجذب الزبونات تناولت في الكثير من المرات الخلافات القائمة بين الحماة والعروس كصورة شائعة يستعملها في الغالب الباعة في طريقة عرضهم للسلع ويستلطفها الزبائن وغيرها من المحاور الاجتماعية الأخرى التي يتناولها الباعة للتشهير بسلعهم وجذب اهتمام الزبونات.