ناشد سكان قرية تالاحلو التابعة لبلدية المقراني بدائرة سوق الخميس، الواقعة غرب البويرة، تدخل السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية للوقوف على وضعية قطاع الصحة بهذه القرية الجبلية المحرومة، والتي تعاني الى جانب الظروف الصحية المتردية مشاكل أخرى عديدة حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق. طالبت حوالي 600 عائلة تقطن بقرية تالاحلو الجبلية بالتفاتة جادة للمسؤولين لانتشالهم من حياة البؤس والشقاء بهذه القرية التي تفتقر لأبسط متطلبات العيش الكريم أبرزها تحسين الخدمات الصحية بمنطقة تفتقر لمرافق صحية، حيث يضطر بسكان القرية الى كراء سيارات استنجادا بأقرب مرفق صحي بالمناطق المجاورة التي يحتاج التنقل إليها دفع مبالغ باهظة لكراء سيارة كلوندستان في ظل انعدام وسائل النقل الريفي من والى القرية ما جعلهم يعيشون في شبه عزلة عن العالم الخارجي باستثناء عدد قليل ممن تتوفر على وسائل نقل ومركبات خاصة، وهي المعاناة التي يأمل مرضى المنطقة إنهاءها بتوفير مرفق صحي يضمن أبسط الخدمات الصحية كلقاح الأطفال، الحقن، وقياسات الضغط والفحوصات العادية خاصة لكبار السن والأطفال وكذا أصحاب الأمراض المزمنة. وتعلو أصوات سكان قرية تالاحلو لتطالب بتهيئة الطريق المؤدي الى القرية قبل أي مبادرة لتحسين ظروف عيش المنطقة كون أن ابسط تنقلاتهم الى اقرب نقطة لاقتناء حاجياتهم اليومية يحتاج الى مبلغ لا يقل عن 600 دج ذهابا وإيابا لمسافة تزيد عن 6 كلمترات يفضل العديد قطعها مشيا على الأقدام -حسب- العديد من سكان القرية الذين أكدوا أن معاناتهم تمس مختلف المجالات وتحتاج الى نهضة حقيقية تعكس إرادة المسؤولين في تحسين الإطار المعيشي للسكان بمنطقة جبلية هجرها سكانها خلال سنوات الجمر لظروف أمنية، غير أن أرضها أعادت استقطاب ملاكها للعودة لخدمتها. من جهة أخرى، أكدت مصادر إعداد دراسة خاصة بإنجاز حصة سكنية ضمن برنامج السكن الريفي الذي عرف إقبالا واسعا بالولاية والمنطقة الغربية بصفة خاصة، إلى جانب تهيئة الطريق الولائي الذي يعول عليه كثيرا لإخراجهم من دائرة التهميش والعزلة باعتباره الشريان الحيوي لأية تنمية ومطلب سكان القرية منذ عشرات السنين.