يعيش سكان قرية ثالة لحلو التابعة لبلدية المقراني، بدائرة سوق الخميس الواقعة على بعد حوالي 40 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة، وضعية مزرية حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق. ورغم أن قرية ثالة لحلو يقطنها 500 ساكن، إلا أنها تفتقر إلى مرافق صحية، حيث يضطر غالبيتهم إلى كراء سيارات للحصول على الخدمات الصحية مقابل دفع أسعار باهظة، بسبب انعدام وسائل النقل الريفي، الأمر الذي جعلهم يعيشون في شبه عزلة عن العالم الخارجي، باستثناء عدد قليل ممن يتوفرون على وسائل نقل ومركبات خاصة، حيث يجد أصحاب “الكلوندستان” الفرصة مواتية لاستغلال القرويين في الحالات الإستعجالية بفرض مبالغ تصل إلى 400 دج لنقلهم إلى مركز البلدية. وما زاد من تعقد وضعية سكان ثالة حلو، حسب شهادات بعضهم، اهتراء الطريق الرابط بين قريتهم ومركز البلدية، الأمر الذي يؤدي بالكثير من الناقلين إلى رفض التوجه إلى هذه القرية. من جهة أخرى أفادت بعض المصادر أنه تم إعداد دراسة خاصة بإنجاز حصة سكنية خاصة السكن الريفي إلى جانب تهيئة الطريق الولائي الذي يعول عليه كثيرا لإخراجهم من دائرة التهميش والعزلة.