حجر لونه أسود مائل للحمرة، موجود في الركن الجنوبي، يسار باب الكعبة المشرفة، يرتفع عن أرض المطاف ب1.10 م، مغروس داخل جدار الكعبة، كان قُطره حوالي 30 سم، أما الآن فلم يتبق منه سوى ثمان حصوات صغيرة جدا في حجم التمرات، ويحيط بها إطار من الفضة، وليس كل ما داخل الطوق الفضي من الحجر الأسود، وهذه القطع هي المقصودة في التقبيل والاستلام. الحجر الأسود أشرف حجر على وجه الأرض، وأشرف أجزاء البيت الحرام، ولذا شُرع تقبيله واستلامه، ووضع الخد والجبهة عليه، ومنه يبدأ الطواف وينتهي، ولذا يقال له الركن، باعتبار وجوده في الركن الأهم من البيت الحرام. وأصل لونه أبيض، عدا ما يظهر منه فإنه أسود، ولعل ذلك بسبب حريق وقع في الكعبة في عهد قريش، ثم الحريق الذي حصل مرة أخرى في عهد ابن الزبير، مما أدى إلى تفلقه إلى ثلاث فلق، وقد قام ابن الزبير بشده بالفضة حينما بنى الكعبة. أول من طوّق الحجر الأسود بالفضة عبد الله بن الزبير صوناً له، وتتابع من بعده الخلفاء والأغنياء، وكان آخر من أهداه إطاراً قبل الدولة السعودية، السلطان محمد رشاد خان سنة 1913م، وكان من الفضة الخالصة، وقد أصلح الملك عبد العزيز آل سعود من هذا الطوق، ثم في عام 1955م بدّل الملك سعود الإطار السابق بآخر من الفضة الخالصة.