بلغ عدد مفقودي الشعب الصحراوي منذ بداية الاحتلال الذي أدى إلى أوضاع كارثية منتهجة ضده من قبل السلطات المغربية 4500 مفقود، كما أكد رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين للشعب الصحراوي عبد السلام اعمر، إلى جانب أكثر من 30 ألف شخص منذ بداية الاحتلال لتمسك الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير والاستقلال. وقال المتحدث ذاته أمس، لدى نزوله ضيفا على أثير القناة الأولى للإذاعة الوطنية، (أن المغرب الآن في أيامه الأخيرة إلا أنه لم يتقبل بعد بحقيقة وجود شعب مصمم على افتكاك حقه المشروع في تقرير مصيره وله دعم دولي بدليل ندوة (أبوجا) فضلا عن الدعم الذي يتلقاه في مختلف المحافل الدولية ودول العالم تساند بقوة العالم تقرير مصير الشعوب القليلة التي أن لازالت تحت وطأة الاحتلال 84 دولة تعترف بالجمهورية الصحراوية. وقال عبد السلام اعمر: (لا نشهد أي تقدم في الجانب السياسي بسبب تعنت المغرب ومرتاح لأن الجولات تسلط الضوء على واقع هذا الشعب ومتمسك في زيارة المنطقة للاطلاع بنفسه على ما يجري لمعرفة هذه الحقائق، منوها بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الجزائر يوم 6 نوفمبر الجاري، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى منذ مدة إلى دعم التوجه الذي سيؤدي إلى الحل وسباقة لتوسيع صلاحيات هيئة المينورسو ولديه مواقف معبر عنها وانشغالها بمسالة حقوق الإنسان). من جانب آخر، ذكر اعمر بأن هناك 84 دولة تعترف بالجمهورية الصحراوية وحتى الدول التي تساند عسكريا واقتصاديا المغرب صوتت على لائحة تقرير المصير، مشيرا أن المغرب مرتبك ويعتمد سياسة الهروب إلى الأمام وإقحام أطراف أخرى في الصراع، مستدلا بالإهانة البذيئة في إهانة راية الجزائر، وذلك بسبب موقفها الثابت منذ البداية في كل القضايا التحررية. وفي هذا الشأن، ندد المتحدث ذاته بالانتهاكات التي تمارس ضد الصحراويين وكذلك عدد من الهيئات المستقلة بما في ذلك المغربية والصحراوية واستنكرت الممارسات القمعية ضد الشعب الصحراوي رغم التضييق والخناق المفروض على المنطقة وعدم السماح للمراقبين الدوليين باستكشاف المنطقة بكل راحة وحرية لأن المغرب دولة ظالمة محتلة وجعلت من انتهاك حقوق الإنسان في الصحراء الغربية نهج مستمر لمضايقة كل أنواع الحريات وأي شيء يمكن أن تمس الممارسات إلى تنوي تطبيقها في المنطقة. وأضاف المتحدث، أنه قد تم اكتشاف بمنطقة الواعر مجموعة من المفقودين عددهم 80 من بينهم طفلين وهذا دليل على جرائم والمذابح في الجمهورية الصحراوية وهناك أدلة لفضح أساليب القمع والتقتيل المغربي (مقرر خاص دولي لاستكشاف المقابر الجماعية بالصحراء الغربية). وعبر عبد السلام اعمر عن ارتياحه لإرسال مقرر خاص لحقوق الإنسان من الاتحاد الأوروبي ولجنة الصليب الأحمر الدولي بهدف استكشاف المقابر الجماعية وتسليم الرفات لذويهم والموجودة في مواقع مختلفة، محذرا من محاولات المغرب لطمس الحقائق وفي رد عن سؤال حول مدى تقدم الشق السياسي في قضية الصحراء الغربية. وطالب رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين بتفعيل هيئة مستقلة لمراقبة مسار حقوق الإنسان بالمنطقة وإطلاق سراح كافة المعتقلين الصحراويين ومطلب كشف الحقيقة بخصوص المفقودين وكشف جميع المقابر الجماعية ووقف اللاعقاب الذي يتمتع به مرتكبي الجرائم إلى جانب النهب الممنهج للثروات الطبيعية من المغرب.