سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نددت بانتهاكات حقوق الإنسان ودعت فرنسا وإسبانيا لتحمل مخلفاتهما الاستعمارية:جمعيات حقوقية تواصل التحقيق في الاعتداءات الجنسية للأمن المغربي ضد الصحراويين
تعمل جمعيات حقوقية دولية بعضها تابعة للأمم المتحدة على كشف الانتهاكات والاعتداءات الجنسية التي تمارسها قوات الأمن المغربية في حق المواطنين الصحراويين من أجل إدانتها، إلى جانب ذلك نددت ذات الجمعيات المساندة للشعب الصحراوي، بموقف المغرب الضارب عرض الحائط نداءات المجتمع الدولي من خلال استمراره في احتلال أراضي الصحراء الغربية واستغلال ثرواتها إلى جانب ممارسة القمع وانتهاك حقوق الإنسان . في هذا الخصوص كشف عمر عبد السلام، رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين ل''البلاد''، على هامش إحياء اليوم العالمي للاجئين وتنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الصحراوي بهذه المناسبة من قبل اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أنه ''بعد رفع جمعيته لتقرير عن حالة اعتداء جنسي تعرضت لها مواطنة صحراوية معتقلة تدعى حياة الرقيبي من قبل الأمن المغربي، إلى كل من المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بجنيف وكذا المقرر الخاص حول العنف ضد المرأة التابع للأمم المتحدة، تم إيفاد هذه الهيئات إلى المغرب للتحقيق في قضايا الاعتداءات الجنسية من طرف الأمن المغربي على الصحراويين''، مضيفا أن ''المغرب لجأت إلى جميع الوسائل لتفنيد وتكذيب التقارير المعدة من قبل الهيئات الحقوقية الصحراوية في هذا الشأن، على غرار ما فعلته مع والد الضحية الذي هددته وعائلته بحرمانهم من جميع ممتلكاتهم والقتل إذا أدلى بما أبلغت عنه إبنته، مما اظطره إلى تغيير الحقائق والإدلاء أمام المنظمات الدولية بعكس ما صرّحت به إبنته خشية من الإضطهاد وقمع السلطات المغربية''، وأشار محدثنا في هذا الخصوص أنه ''رغم ذلك تواصل تلك الهيئات الدولية عملها وتحقيقها في تلك الجرائم إلى حين إثباتها لتتمكن من إدانة السلطات المغربية بانتهاك حقوق المعتقلين وممارسة التعذيب والاعتداء عليهم''، وذكر المتحدث تسجيل 4500حالة اختفاء قصري و650 مفقود إلى حد الآن إلى جانب 25آلأف معتقل و2500آخرين تعرضوا للتعذيب والاعتداء. في نفس السياق، جدد بيار قالون رئيس التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، التأكيد بمناسبة اليوم العالمي للاجئين أن المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية تخوض اليوم وقفة تضامن ونضال إلى جانب الصحراويين ضد الاحتلال المغربي الذي اخترق جميع قرارات الأممالمتحدة ونداءات المجتمع المدني والاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تنص على احترام حقوق الإنسان، داعيا كل من فرنساوإسبانيا كدولتين معنيتين بالقضية في الاتحاد الأوروبي، للضغط على المغرب لاحترام حقوق الإنسان متمنيا في هذا الشأن أن ''لا تكون إسبانيا آخر الدول التي تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية''، وأضاف قالون أن''الشعب الصحراوي ما دامت قاعدته الخلفية المتمثلة في الجزائر وشعبها الذي خاض ثورة قدم فيها أزيد من مليون ونصف مليون شهيد تشجعه وتسانده، فلن يضعف أمام المغرب ويبقى متمسكا بمبدأ تقرير مصيره''. من جانبه أكد محمد سداتي الوزير المستشار بالرئاسة المكلف بأوروبا بجمهورية الصحراء الغربية أن ''الكفاح السلمي للصحراويين لنيل حقوقه لا يزال مستمرا''، متهما المغرب بعرقلة مسألة تسوية قضية الصحراء الغربية التي تحاول في كل مرة الأممالمتحدة التقدم فيها، مشيرا إلى أن ''الزيارة المرتقبة للممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة تنتظرها الحكومة الصحراوية باهتمام''. من جهته، أبرز محمد محرز العماري، رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، الانتهاكات الممارسة ضد الشعب الصحراوي والتجاوزات واستغلال ثروات شعبها المحتل. تجدر الإشارة إلى أن الوقفة التضامنية مع الشعب الصحراوي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين المنظم قبل يومين عرف مشاركة العديد من الوفود الممثلة في حقوقيين ومحامين ومجتمع مدني ومنتخبين محليين قادمين من إسبانيا، فرنسا، الهلال الأحمر الجزائري، المجتمع المدني، إيطاليا، بلجيكا، كوبا، فنزويلا، جنوب إفريقيا والصحراء الغربية، إلى جانب حضور مسؤولي المجتمع المدني الوطني، حيث أجمع المتدخلون على انتهاكات السلطات المغربية لحقوق الإنسان بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وعدم احترامها لقرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية، ونظمت في هذه الوقفة ورشتين، الأولى مخصصة لحقوق الإنسان دورها تحديد كيفيات الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي والثانية مخصصة للعمل الإنساني لتقديم مشروع السداسي القادم. معتقلون صحراويون بسجون المغرب يوقفون إضرابهم عن الطعام بعد 26يوما أعلنت مجموعة من المنظمات النشطة في مجال حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية، أن المعتقلين الثلاثة بكل من سجن إنزقان وآيت ملول قد قرروا التوقف عن الإضراب عن الطعام بعد شهرين ويومين. وجاء في بيان موقع من طرف اللجنة والمكتب الدولي من أجل احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين واللجنة الفرنسية للصداقة والتضامن مع الشعب الإفريقي وجمعية الصداقة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أن كل من يحيى محمد الحفاظ إعزة، محمود البرقاوي وخالد محمد المعتقلين بمدينة طن طن بتاريخ 27فيفري 2008بسبب مشاركتهم في مظاهرات سلمية للمطالبة بتقرير المصير، قد امتثلوا أخيرا لتدخلات المنظمات الحقوقية ونداءات عائلاتهم بوقف انتحارهم احتجاجا على التعسف والاعتداء والتعذيب الممارس عليهم بالسجون المغربية التي يقبعون بها.