أدى تضاعف الأمراض التنفسية وعلى رأسها مرض السل الخطير في الآونة الأخيرة بشكل كبير إلى دق ناقوس الخطر من طرف العديد من الأطباء من أجل دراسة الوضع عن كثب والحيلولة دون امتداد رقعته، خاصة أن هذه الأمراض سريعة الانتشار بين الأفراد.. نسقت إدارة جامعة يحيى فارس بالمدية مع هيئات جامعية بداخل الوطن وخارجه من أجل تنظيم ملتقى دولي حول الأمراض التنفسية وداء السل يومي التاسع والعاشر نوفمبر الجاري، الذي عاد فيروسه مجددا للفتك بمئات الأشخاص عبر مناطق العالم منها المدية. وللتعريف بأسباب ومظاهر وأخطار الأمراض التنفسية وداء السل في الجزائر والعالم، اختيرت المدية لاحتضان الملتقى كونها تتوفر على مناخ نظيف، حيث أصبح مقصد عديد المصابين بصعوبة التنفس إضافة إلى وجود شعبة البيولوجية. وفي ندوة صحفية عقدت بذات الجامعة، نوه من خلالها أحمد زغدار عميد جامعة المدية بالمجهودات المبذولة في جانب الاهتمام بالبحوث المخبرية على مستوى جامعات ومعاهد الوطن، بمحاولة تعميم الشعب العلمية على اختلاف تخصصاتها، منها على سبيل المثال شعبة البيولوجية بجامعة يحيى فارس، ما جعل الأساتذة الباحثين في تخصصات الأمراض التنفسية والسل، يختارون عاصمة التيطري لتنظيم الملتقى السالف، بحضور من جامعات الجزائر وبعض دول أوربا للوقوف على مسببات ومظاهر هذا الداء سريع الانتشار. وفي ذات السياق أشار الأستاذ (أمونا مصطفى) من جامعة المدية إلى تزامن التظاهرة العلمية والاحتفالات بالذكرى ال59 للثورة التحريرية، مؤكدا على مكانة المدية المؤهلة مستقبلا ضمن مشروع العلوم الفلاحية المقرر تنفيذه ابتداء من السنة القادمة، وبهذا سنعمل على (فتح شعبة البيطرة)، وحسبه فإن الأمراض المزمع مناقشتها في هذا الملتقى تنتشر وبشكل ملفت خلال فصل الشتاء الذي هو على الأبواب، تكلف خزينة الدولة قرابة 09 ملايير دولار تنفق على الصحة سنويا. أما الأستاذ خياطي مصطفى بمستشفى الحراش بالجزائر رئيس اللجنة العلمية والمتخصص في طب الأطفال تمنى أن تقوم وسائل الإعلام المختلفة بنشر كل الأعمال العلمية، خاصة وأن كل الأساتذة المشاركين يتميزون بكفاءات علمية عالية في التخصص قدموا من جامعات الجزائر والعالم الغربي على غرار فرنسا، بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية. وعلى هامش أشغال الملتقى ستنظم ورشات حول أخطار داء السل وعلاج الحساسية والربو بإشراف متخصصين مثل الأستاذ بولحبال من معهد باستور بالجزائر وآخرين، الذي أكد عودة السل وبقوة لتأقلم الفيروس مع المضادات الحيوية التي أصبحت غير مجدية، متأسفا على عدم التنسيق بين البيولوجي والبيطري والطبيب المختص على مستوى التجارب المخبرية في مكافحة المرض المتسبب فيه الدجاج بالدرجة الأولى. ومن بين المداخلات المبرمجة (إشكالية التلقيح في الجزائر) للأستاذ أمونا مصطفى، و(إشكالية الأمراض التنفسية وطرق المعالجة). وللإشارة فقد يحضر وزير القطاع جزءا من الأشغال بمناسبة زيارته لولاية المدية، وعن إبرام اتفاقات مع جامعات الغرب؟أضاف عميد جامعة يحيى فارس قائلا (سيتم عقد اتفاقات مع شركاء بالداخل والخارج في نفس التكنولوجيا، وهذا أمام رفض بعض الجامعات الغربية المتقدمة التعاون معنا لأسباب معروفة، لجأنا إلى فرنسا-بريطانيا والمغرب).