تم اختتام الملتقى الوطني ''الدكتور محمد بن شنب والثقافة الشعبية''، الذي نظمته مديرية الثقافة لولاية المدية، أول أمس، على مدار يومين، بجامعة الدكتور يحيى فارس بالمدية· وكانت أول توصيات هذا الملتقى إعادة الاعتبار والحضور لهذا الرجل - الدكتور محمد بن شنب - الذي كان أول جزائري يحصل على هذه الدرجة العلمية من جامعة فرنسية، بعد أن قد عانى التهميش سواء في أيام حياته أو بعد وفاته، وبالأخص من قبل الباحثين الجزائريين، رغم الدور الكبير الذي لعبه في ترسيخ الثقافة الجزائرية وتدوينها في ذلك الوقت وحتى كتابتها بلغات شتى للحفاظ عليها بعدما كانت مهددة بالزوال بسبب الحملة الاستعمارية، في ذلك الوقت، والتي كانت تهدف لطمس جميع مظاهر العروبة والأصالة لدى المجتمع الجزائري· هذا، وقد خرجت اللجنة المنظمة للملتقى بعدد من التوصيات التي طرحها المشاركون من أساتذة ودكاترة مختصين، أجمعوا على أن القيمة العلمية لبن شنب لم تعرف حتى الآن وعلى جميع القطاعات والوزارات المعنية، وفي مقدمتها وزارة التعليم العالي إعطاء هذا الخبير حقه بتسمية أحد المعاهد أو الجامعات وبالأخص في المديةوالجزائر العاصمة باسمه، كما ألح الأكاديميون الحاضرون بالملتقى على ضرورة إعادة طبع مؤلفات بن شنب من جديد لحمايتها من الاندثار وتدريس مخلفاته من نصوص ودراسات في مختلف الأطوار التعليمية· هذا، ومن المنتظر أن يعرف الملتقى طبعة أوسع وإعطائه صبغة دولية خلال السنة المقبلة لما يستحقه هذا الرجل من تقدير وما له من قيمة علمية وفكرية تترتبط بتراث الجزائر العلمي والثقافي·