أكد رئيس جامعة الدكتور يحيى فارس بالمدية السيد أحمد زغدار، أن كل التدابير اتُّخذت لإنجاح الموسم الجامعي الجديد 2013 / 2014، وذلك لضمان الهياكل البيداغوجية التي تستقبل الطلبة وكذا الأساتذة الذين سيشرفون على تأطيرهم. وأوضح المتحدث أن الجامعة استقبلت هذا العام 3840 طالبا جديدا، موزَّعين على الكليات الأربعة للجامعة. وتصدرت كلية العلوم والتكنولوجيا القائمة ب 1516 طالبا، وحلت بعدها كلية الآداب واللغات والعلوم الإنسانية ب 1310 طلاب، في حين استقبلت كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير 723 طالبا، وأخيرا كلية الحقوق ب 291 طالبا، ليصيح العدد الإجمالي للطلبة بجامعة الدكتور يحيى فارس بالمدية خلال هذا الموسم الجامعي 18600 طالب بعدما كان العام الماضي 16700 طالب، وهذا الرقم مرشَّح للارتفاع مع انتهاء عملية التحويلات الخارجية ونتائج مسابقات الماجستير والدكتوراه. وأشار الرجل الأول بجامعة المدية إلى أنه تم السماح للطلبة الجدد الذين تخلّفوا عن التسجيلات التي جرت جويلية الماضي، بالتسجيل بعدما قدّموا تبريرات عن عدم التحاقهم في الآجال، وهذا في الفترة الممتدة ما بين الفاتح والخامس سبتمبر الجاري، كما أن التحويلات تبقى مستمرة إلى غاية 19 سبتمبر، ليتم الفصل في نتائجها لاحقا بعد اجتماع عمداء الكليات للفصل فيها، والتي ترتبط بعدة معايير، على غرار التأطير البيداغوجي والهياكل، ففي الوقت الذي تعرف كلية الحقوق أريحية تشهد كلية العلوم والتكنولوجيا ضغطا في التأطير والهياكل. وفي سياق الحديث عن الهياكل، أكد الدكتور أحمد زغدار أن جامعة المدية لم تستقبل أي مقعد بيداغوجي منذ عامين، مما حدا بالسلطات المحلية إلى الاستعانة بثانوية بالقطب الحضري للمدية لتغطية العجز إلى غاية استكماله مشروع 2000 مقعد بيداغوجي، التي تنطلق هذه الأيام بالقطب الجامعي، على أن تنجَز في آجال لا تتعدى العشرة أشهر، وهذا كحلول إلى غاية إنجاز مشروع الجامعة الضخم، والأمر هنا يتعلق بمشروع 8000 مقعد بيداغوجي، 4000 سرير ببلدية وزرة المحاذية للمدية، والتي من المنتظر أن يعطي إشارة انطلاقها الوزير الأول في زيارته للمدية. أما فيما يخص التأطير البيداغوجي فتم مؤخرا توظيف 72 أستاذا جديدا؛ ما رفع عدد الطلبة إلى 672 أستاذا في الكليات الأربع، إضافة إلى الأساتذة المشاركين والمتعاقدين. من جانب آخر، أشار المتحدث إلى فتح تخصص جديد لطلبة الليسانس؛ تماشيا مع متطلبات الولاية الفلاحية والرعوية، والتخصص هو العلوم الزراعية، الذي تعززت به الجامعة بعد فتح تخصص البيولوجيا الموسم الماضي إضافة إلى تخصص علم المادة في كلية التكنولوجيا. أما فيما يخص مرحلة الماستر، فقد استفادت الجامعة من عدة تخصصات في العلوم الاقتصادية تعززت بها الجامعة، والأمر يتعلق بتخصص إحصاء واقتصاد تطبيقي وآخر في المحاسبة، أما في كلية العلوم والتكنولوجيا فتم فتح تخصصات ثلاثة هي: الفنون والمحافظة على التراث، الممتلكات الثقافية، عالم المتاحف، إضافة إلى تخصصات كلية الآداب واللغات والعلوم الإنسانية والاجتماعية في التاريخ تخص التاريخ المعاصر، والتاريخ والحضارات في العصر الوسيط. وفي العلوم الاجتماعية تم فتح تخصص سوسيولوجيا الموارد البشرية. أما فيما يتعلق بالدكتوراه واستمراراً لنظام “الأل. أم .دي”، فقد تدعمت كلية العلوم والتكنولوجيا بثلاثة تخصصات، هي الأنظمة الآلية، الطاقة المتجددة والرياضيات، إضافة إلى تخصص القانون الخاص بكلية الحقوق بستة مناصب، وتنظيم مسابقة في الماجستير بها 10 مناصب في تخصص المالية للعلوم الاقتصادية. في مجال النشاطات العلمية التي دأبت جامعة الدكتور يحيى فارس على تنظيمها، فقد أكد رئيس الجامعة السيد أحمد زغدار أنها مستمرة، والأبرز ملتقى دولي حول التشغيل، والثاني حول الزكام بالشراكة مع الهيئة الوطنية للصحة وتطوير البحث، وهذا يومي 10 و11 نوفمبر القادم.