"وان.. تو.. ثري.. فيفا لالجيري" في كل مكان الانتصار الذي حققه الخضر خلق أجواء مميزة بالعاصمة على غرار بقية ولايات الوطن التي تعيش على وقع فرحة المونديال والتأهل لكأس العالم بعد اقتطاع تأشيرة الذهاب إلى بلد كرة القدم (البرازيل) بفوز محقق للخضر في المباراة الأخيرة مع الفريق البوركينابي والتي انتهت بفوز المنتخب الوطني بهدف نظيف مقابل صفر، وانطلقت أجواء الفرحة وعمت كامل المدن والشوارع بعد انطلاق صافرة الحكم المعلنة عن نهاية المباراة. نسيمة خباجة تلك الفرحة التي ظهرت على وجوه اللاعبين والناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، وكانت فرحة ممزوجة بالدموع بالنظر إلى الصمود الكبير الذي شهدته المباراة والتحدي الكبير الذي أظهره محاربو الصحراء في المباراة الفاصلة إلى آخر ثانية من الوقت الرسمي للمباراة انتهت بالفوز والنجاح. وتعيش العاصمة على وقع تلك الفرحة العارمة بشوارعها وكبريات مدنها كما عاشت قبل المباراة، تشجيعا للخضر وازدادت حدة الأجواء بعد إحراز النتيجة الإيجابية والتأهل إلى مونديال البرازيل. شوارع باب الوادي.. القصبة.. لا تنام وتعيش أغلب الشوارع حيوية في كامل فترات اليوم، بحيث تواصلت الأهازيج المشيدة بالمنتخب الوطني وبالجزائر وارتفعت الرايات الوطنية التي لازمت الشرفات والسيارات، واستمرت أجواء الفرحة التي بصمها اللاعبون في كامل القلوب بأدائهم الرائع والبطولي في المباراة الفاصلة، بحيث خرجت أغلب العائلات في مواكب مباشرة بعد انتهاء المباراة ورفعت الأعلام الوطنية من كافة الشرائح العمرية أطفال، شباب، كهول وشيوخ والكل اجتمع على كلمة واحدة وعلى شعار وطني واحد (وان ثو ثري فيفا لالجيري) كعبارة أحبها الكل تقشعر لها أبدان كل الجزائريين وهو شعار يردده أغلب الجزائريين في كامل أقطاب العالم خلال المناسبات البطولية التي تحتاج إلى تضامن والتحام والظهور كالرجل الواحد. بحيث تطغى أجواء لا نظير لها في بعض النواحي التي تشهد حيوية خلال المناسبات الرياضية عل غرار باب الوادي، بلكور العتيق، المدنية أو صالومبي سابقا، باش جراح القبة.... وتغلغلت الاحتفالات لتمس نواحٍ أخرى على غرار بئر توتة، بابا علي، بئر خادم،... وكل نقطة تعيش على أجواء الانتصار الذي صنعه الخضر الذين أثلجوا قلوب الجزائريين بالنصر المحقق. وتعيش ناحية الساعات الثلاث بباب الوادي أجواء رائعة تمتد إلى ساحة الكيتاني، بحيث ترتفع الأعلام الوطنية وتستمر الطاولات في عرض معظم المقتنيات الرياضية كالمعاصم والقبعات والمطاريات التي اتخذت ألوان الراية الوطنية إلى غيرها من المقتنيات الأخرى التي تشع حبا بوطننا الجزائر. اقتربنا من البعض لنقل أجواء الفرحة والبهجة ورصدها على أفواههم فجاءت شعاراتهم واحدة ورددوا عبارة (وان ثو ثري فيفا لالجيري وتحيا الجزائر وشكرا للخضر)، السيد عادل شاب في العقد الثالث عبر بالقول (أنا سعيد جدا بالنتيجة المحققة وصعودنا إلى المونديال كممثل وحيد للأمة العربية والإسلامية التي تعيش في ظروف عصيبة وعلينا حمل الراية الفلسطينية إلى جانب الراية الجزائرية في الاحتفالات، وحتى في البرازيل من أجل رد الاعتبار للعرب والمسلمين ولنا الشرف في حمل راية كل العرب والتأهل إلى مونديال البرازيل 2014). الحاجة مسعودة التي كانت تشارك حفيدتها الاحتفال والتي ألبستها ملابس بألوان الراية الوطنية قالت إن الله تعالى لم يخيب دعوات الخير التي أطلقتها جدات وأمهات الجزائر بكل بيت لتحقيق الانتصار وأفراح الجزائريين الذين يتحدون على الأفراح والأحزان أبعدها الله علينا على كل حال، وكانت الفرحة عارمة شهدتها البيوت الجزائرية بكاملها والشوارع ونحن نسعد كثيرا برؤية أبنائنا فرحين وشموع الأمل في وطنهم تملأ مشاعرهم وختمت بالقول (الله يسجّيهم ويعيّشهم ويبعّد علينا البلا والعديان ويخلينا رئيسنا شمعتنا الضواية). التأهل صفعة لمدنسي علم بلد المليون ونصف المليون شهيد علت الأعلام الوطنية وزينت الشرفات وازدانت بها مواكب السيارات وكان التأهل بمثابة الصفعة التي ردت الاعتبار لكل الجزائريين الذين خرجوا هاتفين بحياة الجزائر وشعبها ورئيسها العزيز، كما أن أثر تدنيس العلم الوطني وإنزاله بالبلد الذي يدّعي أنه البلد الشقيق لازال عالقا بأذهان الجزائريين وبقلوبهم كونها جريمة لا تنسى صدرت من دولة تجمعنا معها الكثير من الخصائص والمميزات كالإسلام والعروبة، ومن العار إصدار تلك الممارسات المستفزة، لكن جاء التأهل الذي رد الصفعة بقوة وعلت الرايات التي تواصل علوّها بكامل الشرفات والمنازل والسيارات والساحات العامة، والأهم من هذا وذاك تربعها على قلوب كل الجزائريين الذين يضحون بالنفس والنفيس إلى آخر قطرة من دمائهم إذا تعلق الأمر بوطنيتهم أو مقدساتهم، بحيث انتظر الكل التأهل إلى المونديال لرد الاعتبار وإبراز صوت الجزائريين في المحافل الدولية والمناسبات الكروية الهامة كبلوغ المونديال وتمثيل العرب أحسن تمثيل وهو ليس بالشيء الجديد على الجزائريين الذين رفعوا هيبة العرب فهم مفخرة لكل العرب ويستحقون الشكر والتقدير لا أن يهانوا وتهان رايتهم من بلد يدعي أنه شقيق وللأسف. وهو ما اجتمعت عليه كل الآراء أثناء رصدنا لأجواء الفرحة التي يعيشها الجزائريون عبر شوارع العاصمة بعد بلوغ المونديال. حكيم شاب قال (إننا نعيش في وقت حساس جدا فالراية الوطنية أهينت في شهر الثورة بل، وتحرشا من الفاعلين في اليوم الذي نحيي فيه ذكرى اندلاع الثورة من كل سنة لاستفزازنا، وكان الله معنا وحققنا الفوز ونحن نقابل السوء دوما بالإحسان، مما يدل على سعة قلوبنا الواسعة وستحمل الجزائر رسالة كل العرب في مونديال البرازيل وسيعمل منتخبنا من أجل انتصار كل العرب وتمثيل الجزائر أولا، وكل الأمة العربية أحسن تمثيل). وهناك من عزموا على إبقاء الرايات معلقة بشرفاتهم بشوارع البريد المركزي وباب الوادي وساحة الشهداء طيلة شهور وإلى غاية بلوغ المونديال في صيف 2014، ورأوا أن ذلك لا يكفي في سبيل إعلاء راية الوطن كأمانة غالية سقيت بدماء الشهداء الأبرار، وسارت على ذلك الدرب بعض المحلات المنتشرة بالعاصمة التي علقت الأعلام الوطنية بواجهاتها الرئيسية وعاشت على نفس الأجواء. الأشرطة الرياضية تحقق مبيعات قياسية وان ثو ثري فيفا لالجيري هي الأغنية التي ذاع صيتها وانطلقت عبر راديوهات السيارات ومحلات الكاسيت وحتى البيوت، كيف لا وهو الشعار الواحد الذي يجمع قلوب ومشاعر كل الجزائريين، بحيث عرفت الأغنية الرياضية شهرة واسعة وأبرزتها المناسبات الرياضية المتتالية على غرار مونديال جنوب إفريقيا، وكأس أمم إفريقيا، ليلي تلك المناسبات المهمة الحلم المحقق وهو مونديال 2014 فالجزائر هي فعلا في مونديال 2014 وسيواجه أبطالنا منتخبات عالمية بعد التأهل الرجولي الذي حققه زملاء القائد الشجاع مجيد بوقرة، بحيث تحولت الأغاني الرياضية إلى أغاني اجتماعية بالدرجة الأولى واكتسحت الساحة الغنائية في الجزائر وحققت مبيعات قياسية في هذه الفترة بعد صدور ألبومات جديدة بمناسبة مونديال البرازيل، وعرفت إقبالا كبيرا قبل وبعد المباراة الفاصلة وملأت راديوهات السيارات والمحلات والبيوت وكل مكان، بحيث أدمنت مختلف الشرائح العمرية على سماعها وترديد عباراتها من طرف الصغير قبل الكبير على رأسها أغنية وان ثو تري فيفا لالجيري كشعار وطني وجماهيري يحمله الكل إلى غيرها من الأغاني الرياضية التي عرفت رواجا واسعا وشحنت همة الجماهير، كيف لا وهي تتغنى بالوطن وبأبطال كرة القدم الذين حملوا راية الجزائر في المحافل الدولية وفي المناسبات الكروية الهامة. وهو ما أكده صاحب محل لبيع أشرطة الكاسيت بباب الوادي الذي قال إن الزبائن يتهاطلون على محله بعد التأهل وقد عرف اقبالا قبل المباراة، طلبا لأقراص الأغاني الرياضية من أجل الاحتفال وصنع الفرجة عبر السيارات وحتى بالساحات العامة والأسواق، فالكل يتغنى بالجزائر وفريقها الوطني المؤهل إلى المونديال وعن الإصدارت الجديدة قال إنه فعلا هناك إصدارت بمناسبة التأهل إلى المونديال إلا أن الإقبال يبقى حتى على الأشرطة السابقة التي تحمل أغاني رياضية عرفت شهرة واسعة فكل حسب إرادته ودرجة حماسه ولم ينف أن الأغنية الرياضية بصمت بصمتها على الساحة الغنائية في الجزائر بمناسبة المواعيد الرياضية الهامة والأجواء الحماسية الرائعة التي تصنعها تلك الأغاني المفعمة بالروح الوطنية وحب الوطن.