تعيش خمس قرى من ضمن القرى التابعة لبلدية امسوحال في دائرة افرحوانان أقصى شرق ولاية تيزي وزو، حالة من الغليان بسبب ما قال عنه سكان القرى المعنية، بالتمييز الذي قامت به السلطات المحلية في توصيل الغاز الطبيعي الى القرى التابعة لها، حيث تم ربط بعض القرى فيما أقصيت الخمسة المعنية من الربط دون سبب يقنعهم، سوى أن المجلس الشعبي المنتخب حديثا، يصفي حسابات سياسية تعود للانتخابات المحلية الأخيرة يضيف المشتكون. هؤلاء قالوا بأن مثل هذه التصرفات تهدد استقرار السكان، الذين يضطرون في كل مرة الى الاحتجاج من اجل إيصال صرختهم الى السلطات المنعية، والتي وعدتهم قبل أشهر بالإسراع في إنهاء الدراسة التقنية من اجل ربطهم بالغاز الطبيعي، لكنه لا الدراسة أنجزت ولا الغاز في طريقه إليهم، لذا وجد السكان في الاحتجاج ومناشدة والي ولاية تيزي وزو الحل الوحيد للحصول على حقهم المشروع، حيث هدد السكان بمواصلة غلق مقر البلدية للأسبوع الثاني على التوالي الى غاية الحصول على تطمينات كتابية من طرف الجهات المسؤولة. ومن طرفها السلطات المحلية، قالت بأن اتهامات السكان لا أساس لها من الصحة، حيث تسير عمليات ربط القرى والمناطق التابعة لها حسب مخطط مديرية القطاع. وللإشارة فإن بلدية امسوحال من بين المناطق الأكثر ارتفاعا بولاية تيزي وزو ومن أكثرها تضررا في فصل الشتاء، حيث يصعب على شحنات نقل غاز البوتان الوصول إليها، نظرا لغلق الطرقات وانزلاقها بفعل الثلوج وتراكمها عليها، كما أن الكثير من القرى تعزل تماما لعد أسابيع بسبب الثلوج، لذا يبدى السكان خوفهم من تأخر وصول غاز المدينة إليهم مع دخول كل فصل شتاء، نظرا للمعاناة التي تنظرهم في كل مرة، لهذا مازالت العائلات تحتفظ وتجلب الحطب في كل فصل صيف تحسبا لمعاناة الشتاء، لهذا جددوا مطالبة والي تيزي وزو السيد (عبد القادر بوعزقي) بالتدخل من أجل الوقوف شخصيا على توصيل الغاز الطبيعي للقرى التي تواجه الأمر في فصل الشتاء وحاجتها الكبيرة إليه.