بدأ عشرات اللاّجئين السوريين المعتقلين في مركز للشرطة بالإسكندرية إضرابا عن الطعام من أجل (جذب الانتباه إلى معاناتهم). نقلت الصحف المصرية عن مفوضية اللاّجئين التابعة للأمم المتّحدة قولها إن (52 لاجئا من ذوي الأصول السورية والفلسطينية، من بينهم 21 طفلا وثماني نساء رفضوا تسلّم معونة غذائية أوصلتها جمعية خيرية تموّلها المفوضية إلى هذا المركز). وكانت منظّمات حقوقية مصرية عبّرت عن قلقها البالغ بشأن تدهور الأوضاع الصحّية للعديد من اللاّجئين السوريين المحتجزين في الإسكندرية، من بينهم أطفال ونساء والذين يحتاجون إلى تدخّل طبّي عاجل. وأضاف بيان وقعته 12 منظّمة حقوقية مصرية (أنه كحد أدنى على الحكومة إخلاء سبيل تلك الحالات، والتي لا تزال غالبيتها تحت قيد الاحتجاز رغم صدور أمر بإخلاء سبيلهم من النيابة العامّة حتى يتسنّى لهم الحصول على الرعاية الطبّية اللاّزمة بشكل فوري). وذكر البيان أن المنظّمات الحقوقية رصدت (تزايد حالات سوء المعاملة والتعسّف الشديد التي يتعرّض لها اللاّجئون السوريون والفلسطينيون الحاملون للوثائق السورية بمصر، والتي شهدت في الشهور الأخيرة تصعيدا ملحوظا من خلال حملات احتجاز تعسّفي وحملات إعلامية موجّهة تحضّ على الكراهية والعنف بعد الزجّ بهم في خلافات سياسية داخلية)، وأوضح أنه في الفترة ما بين 11 أوت و11 أكتوبر تعرّض ما يزيد عن 670 لاجئ سوري في مدينة الإسكندرية وحدها للاعتقال والاحتجاز التعسّفي رغم وجود أغلبهم بشكل شرعي في البلاد. وقد تمّ القبض على غالبية المحتجزين خلال محاولتهم الرّحيل من مصر إلى أوروبا عن طريق الإسكندرية بعد أن ازدادت حالات القبض العشوائي عليهم من قِبل السلطات المصرية في العديد من المحافظات وبعد حملة التحريض التي يتعرّض لها السوريون.