تطرّق عميد الشرطة القضائية للعاصمة إلى أهمّ القضايا المسجّلة خلال شهر نوفمبر الجاري وتتعلّق بتوقيف أحد أكبر البارونات المعروفين بترويج المخدّرات على مستوى الوطن والمكنّى (لاماما) يبلغ من العمر 53 سنة، حيث جنّد شبكة منظّمة يستعمل فيها حتى النّساء لترويج السموم والإفلات من مصالح الأمن. تمّ الترصّد لأحد أعضاء هذه الشبكة القاطن بساحة أوّل ماي المكنّى (بابي)، حيث يستعمل هذا المروّج مختلف وسائل النقل الحديثة والتمويه باصطحاب امرأة على أنها زوجته للقيام بتسليم واستلام هذه السموم عبر أحياء العاصمة، ومن خلال عملية التتبّع تمّ القبض على المدعو (لاماما) متلبّسا بتسليم حوالي 500 غرام من القنّب الهندي لشريكه المكنّى (بابي) مقابل استلامه لمبلغ 30 مليون سنتيم ثمن عائدات البيع السابقة. حيث تمّ تفتيش الفيلاّ التي اتّخذها (لاماما) مخبأ له ب (سعيد حمدين) وضبط امرأة متلبّسة في مقتبل العمر وهي بصدد إخراج كمّية من المخدّرات تقدّر ب 3 كيلوغرامات ونصف للتخلّص منها. وبهد اعترافات كلّ من المدعو (بابي) والمكنّاة (سوسو) و(لاماما) أمام محكمة (سيدي امحمد) تمّ إيداعهم الحبس المؤقّت، مع الإشارة إلى أن هذا البارون كان محلّ مطاردة من جميع المصالح الأمنية لأزيد من 5 سنوات ولم يبد أي تعاون مع مصالح الأمن أثناء التحقيق لكشف مصدر هذه المخدّرات وطريقة إدخالها إلى العاصمة.