في تصاعد لأعمال العنف في العراق قتل أول أمس 60 شخصا وأصيب أكثر من 120 في تفجير 14 سيّارة ملغّمة وتفجيرات بعبوات ناسفة في مناطق عدة من البلاد. ففي محافظة صلاح الدين وحدها قتل 31 شخصا معظمهم من قوات الشرطة وأصيب أكثر من خمسين في تفجير ست سيارات ملغمة وعبوتين ناسفتين في مناطق متفرقة من المحافظة. وقالت مصادر طبية في بغداد إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 15 في تفجير عبوتين ناسفتين. كما قتل شخصان وأصيب خمسة في تفجير عبوة بدورية للشرطة في شارع فلسطين شرقي المدينة. وفي منطقة المشاهدة بشمالي بغداد قتل ثلاثة من الصحوات وأصيب عشرة في تفجير عبوة ناسفة. من ناحية أخرى، قال مصدر في الشرطة العراقية إن 22 شخصا قتلوا وأصيب 61 في تفجير ثماني سيارات ملغمة في عدة محافظات بجنوب العراق. فقد قتل 11 شخصا وأصيب 34 في تفجير خمس سيّارات في مناطق متفرقة من محافظة بابل. وفي محافظة واسط قالت الشرطة إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 13 في تفجير سيارتين ملغمتين. وفي النجف قال مصدر طبي إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 14 في تفجير سيارة ملغمة. وأثار هذا التصاعد في أعمال العنف بالبلاد المخاوف من عودة نزيف الدم الطائفي الذي دفع العراق إلى حافة الحرب الأهلية عامي 2006-2007. وظلت أعمال العنف تتصاعد منذ أفريل الماضي عندما نفذت الحكومة هجمات دموية على المعارضين وبلغ عدد القتلى حتى اليوم أكثر من 5500 شخص. ويشهد العراق تصاعدا في أعمال العنف التي يحمل بعضها طابعا طائفيا. وقتل في الأيام الأخيرة من الشهر الحالي أكثر من 600 شخص في عموم العراق. وفي السياق، أعلنت مصادر أمنية وطبية أمس أن مجموعة مسلحة يرتدي أفرادها زي قوات الأمن قامت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة بخطف وقتل 18 شخصا بينهم ضابط في الجيش من منازلهم في منطقة "المشاهدة" الواقعة في منطقة "الطارمية" شمال عاصمة بغداد العراقية، وتابع: (عثر الأهالي على جثث الضحايا مقتولين بالرصاص ملقاة في مزرعة قريبة من قريتهم). ومن جهته، أكد ضابط في شرطة (الطارمية) مقتل 18 شخصا بينهم ضابط برتبة رائد في الجيش وأربعة من عناصر الشرطة واثنان من زعماء العشائر بعد اختطافهم على يد مسلحين بعد منتصف ليلة الخميس.