تفوقت اللغة العربية على نظيرتها الفرنسية من حيث الأهمية التي تحظى بها في بريطانيا، وذلك حسب نتائج تقرير رسمي. نتيجة مثيرة كشف عنها تقرير أعده حديثاً المجلس البريطاني، تُبيّن تفوق اللغة العربية على نظيرتها الفرنسية من حيث الأهمية التي تحظى بها في المملكة المتحدة. ورغم القرب الجغرافي بين فرنساوبريطانيا، إلا أنه تبين أنّ الإسبانية هي أكثر اللغات الأجنبية التي تحظى باهتمام كثيرين لتعلمها في بريطانيا، تليها اللغة العربية، ثم الفرنسية. واستند التقرير إلى عدد من المؤشرات بدءًا من قطاع الأعمال والاقتصاد وانتهاءً باهتمامات الناس، وكذلك بعض العوامل الثقافية، التعليمية والدبلوماسية. وعند دمج كل هذه المؤشرات، تحصلت اللغة الفرنسية على مجموع نقاط قدره 47 نقطة، بعد اللغة الإسبانية بمجموع قدره 76 نقطة، ثم اللغة العربية بمجموع قدره 54 نقطة. وبينما أُرجِع السر وراء الاهتمام الكبير باللغة الإسبانية إلى عدة أسباب من بينها حقيقة أنها ثاني أكثر اللغات الأم تحدثاً في العالم، فإن السر وراء مجيء اللغة العربية في المرتبة الثانية هو ارتباط تلك اللغة بعاملين هما قطاع الأعمال والدبلوماسية. وورد بتقرير المجلس البريطاني: (برزت اللغة العربية باعتبارها واحدة من اللغات ذات الأولوية بالنسبة لوزارة الخارجية والكومنولث. وهم يعتزمون زيادة عدد الدبلوماسيين الذين يتلقون تدريبهم باللغة العربية بنسبة 40 %. كما برزت 6 دول ناطقة باللغة العربية بين أبرز 50 سوقاً بريطانية متخصصة في تصدير البضائع). ورغم حلول اللغة الفرنسية في المرتبة الثالثة، إلا أنها لا تزال اللغة التي يسعى معظم الأشخاص في بريطانيا لتعلمها وإجادتها، رغم نجاح نسبة محدودة فقط في ذلك. ولم ترسم الإحصاءات، التي أفصح عنها التقرير، صورة مغرية للقدرات اللغوية التي يتميز بها المواطنون البريطانيون، حيث تبين أن 75 % من سكان المملكة المتحدة البالغين لا يستطيعون إجراء أي نوع من أنواع المحادثات بأي من اللغات الأجنبية. غير أن الإحصاءات أظهرت حقيقة أن اللغة الفرنسية لا تزال اللغة الأكثر شعبية التي تحظى باهتمام الناس لكي يتعلموها ويدرسوها في المملكة المتحدة. ورغم الأهمية المتزايدة التي تحظى بها اللغات الصينية، العربية والإسبانية، إلا أن المجلس البريطاني لم يتجاهل الأهمية التي تحظى بها الفرنسية، خاصة على صعيد السياحة. كما نوّه المجلس إلى أن اللغة الفرنسية تعتبر لغة رسمية لكثير من المنظمات الدولية التي من بينها الأممالمتحدة ومنظمة التجارة العالمية فضلاً عن أهميتها بمجال الأعمال.