أكد السفير البريطاني بالجزائر، السيد مارتن روبر، أن المؤشرات الاقتصادية بين البلدين مشجعة جدا، خاصة بعد بلوغ حجم المبادلات التجارية أزيد من مليار جنيه استرليني سنويا، ما يدفع حسبه إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، نزولا عند رغبة الرئيس بوتفليقة في تكثيف تواجد بريطانيا في الجزائر. وكشف سفير المملكة المتحدة على هامش زيارته إلى مدينة سطيف، أول أمس الخميس، عن حزمة من المبادرات التي من شأنها تبيين مدى تطور المبادلات التجارية بين البلدين والتي قفزت خلال السداسي الأول من السنة الجارية بنسبة 117% مقارنة بسنة 2010، ووصل الرقم إلى 400 مليون جنيه استرليني، وهو ما يعتبر حسبه مؤشرا إيجابيا يبعث على انتعاش التعاون بين البلدين. كما كشف المسؤول البريطاني عن أجندة لمجموعة من الزيارات المرتقبة لمسؤولين رفيعي المستوى، بداية بوزير الطاقة البريطاني، خلال شهر نوفمبر لبحث سبل التعاون في مجال الطاقة، بالإضافة إلى ترتيب جولة تشمل أزيد من 30 رجل أعمال خلال مطلع العام الجديد، لمعاينة فرص التعاون والاستثمار بين البلدين، ووعد بأن تكون ولاية سطيف ضمن المحطات التي سيتم التركيز عليها في المجال الاقتصادي نظرا للديناميكية التي تعرفها عاصمة الهضاب العليا والتي اعتبرها ولاية نموذجية خاصة في الجانب التجاري. وأبدى سفير المملكة المتحدة سعادته بعد وقوفه بجامعة فرحات عباس التي يوجد بها أزيد من 1600 طالب في اختصاص اللغة الإنجليزية، حيث قال إن الشعب الجزائري من الشعوب التي تولي عناية كبيرة لتعلم اللغة الإنجليزية. وبخصوص منح التأشيرات، أعلن عن تسهيلات وتحفيزات بالجملة، خاصة للجامعيين ورجال الأعمال والشخصيات المهمة، كما أعلن عن لقاءات مع مسؤولي اللجنة الأولمبية الجزائرية لترتيب تنقلات الرياضيين الجزائريين إلى بريطانيا للمشاركة في أولمبياد 2012 الذي سيكون فرصة لتحسين صورة المملكة واستقطابها للمزيد من الجاليات. تجدر الإشارة إلى أن السفير البريطاني أقر بأن بريطانيا توجد في المرتبة 13 في قائمة المتعاملين مع الجزائر، حيث حث على بذل المزيد من المجهودات لتكون بريطانيا أقوى متعامل مع الجزائر.