قبل أيام وفي صباح يوم 23 نوفمبر الجاري زار وفد من السلطة المحلية في ولاية (أراكان) قرية (فويرا بازار) شمال مدينة (منغدو)، برئاسة (كي ثان) - عمدة البلدة - و(تين أونغ مينت سوي) - قائد العمليات العسكرية التكتيكية في (منغدو) - حيث طلبوا لقاء زعماء الروهنجيين في القرية، وطلبوا منهم تسجيل كلمة (بنغالي) في استمارة التعداد السكاني المزمع إجراؤه في شهر مارس 2014م، مع التهديد بالسجن لمدة 7 سنوات في حالة تسجيلهم لعبارة (روهنجيا). وتمارس السلطات المحلية في ولاية (أراكان) الكثير من أساليب الإرهاب والتخويف، بغية إرغام الناس لتسجيل كلمة (بنغالي)، وإجبارهم على الإقرار بأنهم مهاجرون غير شرعيين قدموا من (بنجلاديش)، وهو ما تنفيه عرقية الروهنجيا نفيًا قاطعًا، وتؤكد عكس ذلك الوثائق الرسمية التي في أيديهم، والتي صدرت من الحكومات البورمية المتعاقبة بعد استقلال (بورما) في عام 1948م. وقبل أيام معدودة رفضت حكومة (بورما) قرارًا صادرًا من لجنة حقوق الإنسان التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبتوافق آراء 193 دولة تحث فيه حكومة (بورما) على إعطاء الأقلية الروهنجية عديمي الجنسية المساواة في الحصول على المواطنة، والقضاء على العنف من البوذيين ضدهم وضد غيرهم من المسلمين في البلاد.