وضعتها الحكومة وكلفت البوذيين بتنفيذها خطة سرية لإبادة مسلمي بورما خلال عام أفادت أنباء واردة من ولاية أراكان الواقعة غرب بورما عن استمرار الميلشيات البوذية المدعومة من قبل السلطات البورمية في مداهمة منازل الروهينغيين المسلمين، واعتقال الشباب واغتصاب الفتيات في قرى مدينة "غندو" وما حولها. وذكر مراسلو وكالة الروهينغيا خلال اليومين الماضيين أن المسئول البورمي لمعسكر رقم 5 بشمال مدينة "منغدو" والذي ابتز أموالاً كثيرة من الروهنغيين في المناطق الجنوبية للمدينة يريد تكرار فعلته في المناطق الشمالية بإيداع الناس في المعتقلات والسجون، وعدم إطلاق سراحهم إلا بعد دفع مبالغ كبيرة. وأكد مراسل وكالة أنباء الروهنغيا من شرق أراكان أن الحاكم العسكري لولاية أراكان اجتمع مع الرهبان البوذيين الأربعاء الماضي فقاموا بتقسيم المهام، لتتم عملية إبادة الروهنغيين خلال عام واحد فقط. وذكر مراسل وكالة أنباء الروهنغيا في مدينة "منغدو" أن خطة حكومية سرية تُطبق الآن على أرض الواقع، وتفيد بتوطين عشرات العوائل البوذية المهاجرة من بنغلاديش في قرى وأحياء المسلمين بعد مصادرة بيوتهم وأراضيهم الزراعية. كما يؤكد مراسلو وكالة أنباء الروهنغيا في أراكان بأن سكان القرى والأحياء المسلمة في حالة أصعب ممن يعيشون في مخيمات اللاجئين، بسبب حظر التجول وإغلاق الأسواق. كما أفاد مراسل وكالة أنباء الروهنغيا في بلدة "أودانغ" أن مواجهات اندلعت بين الروهنغيين المسلمين وعرقية الراخين داخل مزرعة تابعة للروهنغيين، بعد أن اقتحمها البوذيون بغرض سرقة المواشي والثمار، ولكن بسبب مقاومة الروهنغيين باءت محاولتهم بالفشل. ومن جانبه، ذكر مراسل وكالة أنباء الروهنغيا في شمال أراكان أن 25 عائلة بوذية بنغالية أوقفهم حرسُ حدود بنغلاديش وهم يريدون التسلل إلى داخل أراكان، إلا أنهم احتجُّوا بأنهم يزورون أقاربهم في أراكان، فتم السماح لهم بتجاوز الحدود. وأضاف مراسل وكالة أنباء الروهنغيا في شمال أراكان أن عدد المعتقلين الروهنغيين يوم الخميس الماضي بلغ 30 روهنغيًّا من قرية "لودائننغ" و21 معتقلاً من قرية "نكفورا" و34 معتقلاً من قرية "خاساربيل" و3 معتقلين من قرية "قاضي بيل" و13 معتقلاً من قرية "فرامبور" و14 معتقلاً من قريرة "نيسابور".