يستمر قمع مسلمي بورما بكل السبل، وفي محاولة لتغيير التركيبة السكانية والديمغرافية للمنطقة زار وفد من السلطة المحلية بولاية أراكان قرية (فويرا بازار) شمال منغدو، وطالب زعماء القرية الروهينجيين بتسجيل كلمة بنغالي في استمارة تعداد السكان. وذكرت وكالة أنباء الروهينجا أن الوفد ترأسه (كي ثان) مدير البلدة، و(تين أونغ مينت سوي) قائد العمليات العسكرية التكتيكية في منغدو، مضيفة أنهم طالبوا الروهنجيين بتسجيل كلمة بنغالي في استمارة التعداد السكاني المزمع إجراؤه في شهر مارس 2014م، مع التهديد بالسجن لمدة 7 سنوات في حالة تسجيلهم لعبارة (روهينجيا). وتمارس السلطات المحلية في ولاية أراكان الكثير من أساليب الإرهاب والتخويف بغية إرغام الناس لتسجيل كلمة (بنغالي)، وإجبارهم على الإقرار بأنهم مهاجرون غير شرعيين قدموا من بنغلاديش، وهو ما تنفيه عرقية الروهنجيا نفيا قاطعا، وتؤكد عكس ذلك الوثائق الرسمية التي في أيديهم، والتي صدرت من الحكومات البورمية المتعاقبة بعد استقلال بورما في عام 1948م.