أجمع المشاركون في ندوة إعلامية ناقشت نتائج المصالحة الوطنية بمناسبة مرور 5 سنوات على الاستفتاء الشعبي على المسعى، والمنظّمة أمس من طرف النّادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية تحت شعار كي لا تنسى الأجيال، على الأهمّية القصوى للمصالحة الوطنية وعلى ضرورة إفشاء رسالتها وفحواها بين الأجيال اللاّحقة، واتّفق المتدخّلون على أن المصالحة قد نتج عنها خير عميم من استتباب للأمن وتحقيق للعدالة الاجتماعية، وبالتالي الدفع بالتنمية إلى الأمام وما ميزانية الخماسي المقبل، والتي تقدّر ب 286 مليار دولار إلاّ دليل على النتائج الإيجابية المحقّقة بفضل المصالحة التي سمحت بدفع عجلة التنمية وتحقيق كثير من الإنجازات· أكّدت الشخصيات التي استضافها أمس النّادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية بمقرّ جريدة أخبار اليوم حول موضوع مشروع قانون المصالحة الوطنية وتحت عنوان كي لا تنسى الأجيال وذلك بعد مرور 5 سنوات على الاستفتاء الشعبي له بعد تأييده لمسعى رئيس الجمهورية من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد التي عانت خلال أكثر من عشرية كاملة من همجات الإرهاب الأعمى الذي خلّف من ورائه آلاما وتغلغلت داخل الأعماق وحطّم البنية التحتية للوطن التي استدعت وقتا وجهودا ومراحل مدروسة من أجل إنجاح مسعى المصالحة· كما تحدّث الحاضرون عن النتائج المحقّقة على أرض الواقع في كافّة المجالات بفضل هذا القانون، ممّا يستدعي الوقوف وفي كلّ مرّة عند هذا الإجراء الذي أخرج الجزائر من مأساة حقيقية وجدت نفسها على إثرها لوحدها تتصدّى لها في ظلّ الانسحاب والابتعاد الدولي عنها حتى من طرف أقرب جيرانها· وحسب مواقف كافّة المشاركين في النّدوة منهم الممثّل الإعلامي عن حركة مجتمع السِّلم الأستاذ جمعة والرّاعي الرّسمي للنّادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية محمد قرّوش، وكذا رئيس النّادي الإعلامي وائل دعدوش إلى جانب الأمين العام للتنسيقيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، فإنه بات اليوم من الضروري الوقوف عند كلّ المراحل التي مرّت بها الجزائر منذ الثمانينيات إلى يومنا، وبالتالي تذكير الأجيال اللاّحقة حتى لا تنسى تاريخها وماضيها الحافل بالذّكريات الأليمة، وبالتالي أخذ العبر حتى يتفادى هؤلاء الأخطاء التي مرّ بها أسلافهم·