الرابطة الأولى: شباب بلوزداد ينهزم أمام شباب قسنطينة (0-2), مولودية الجزائر بطل شتوي    وزير الثقافة والفنون يبرز جهود الدولة في دعم الكتاب وترقية النشر في الجزائر    تنوع بيولوجي: برنامج لمكافحة الأنواع الغريبة الغازية    تلمسان: خطيب المسجد الأقصى المبارك يشيد بدور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية    اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الروسية: التوقيع على 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات    رياضة: الطبعة الاولى للبطولة العربية لسباق التوجيه من 1 الى 5 فبراير بالجزائر    جمعية اللجان الاولمبية الافريقية: مصطفى براف المرشح الوحيد لخلافة نفسه على راس الهيئة الافريقية    إنشاء شبكة موضوعاتية جديدة حول الصحة والطب الدقيقين سنة 2025    رياح قوية على عدة ولايات من جنوب الوطن بداية من الجمعة    بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية, وزير الاتصال يستقبل من قبل رئيس جمهورية بوتسوانا    وزير الصحة يشرف على لقاء حول القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية للأسلاك الخاصة بالقطاع    وزير الصحة يجتمع بالنقابة الوطنية للأطباء العامين للصحة العمومية    فلسطين... الأبارتيد وخطر التهجير من غزة والضفة    توقيف 9 عناصر دعم للجماعات الإرهابية    لصوص الكوابل في قبضة الشرطة    تعليمات جديدة لتطوير العاصمة    عندما تتحوّل الأمهات إلى مصدر للتنمّر!    رسالة من تبّون إلى رئيسة تنزانيا    فتح باب الترشح لجائزة أشبال الثقافة    التلفزيون الجزائري يُنتج مسلسلاً بالمزابية لأوّل مرّة    الشعب الفلسطيني مثبت للأركان وقائدها    بوغالي في أكرا    محرز يتصدّر قائمة اللاعبين الأفارقة الأعلى أجراً    صالون الشوكولاتة و القهوة: أربع مسابقات لحرفيي الشوكولاتة و الحلويات    شركة "نشاط الغذائي والزراعي": الاستثمار في الزراعات الإستراتيجية بأربع ولايات    تحديد تكلفة الحج لهذا العام ب 840 ألف دج    السيد عرقاب يجدد التزام الجزائر بتعزيز علاقاتها مع موريتانيا في قطاع الطاقة لتحقيق المصالح المشتركة    حوادث المرور: وفاة 7 أشخاص وإصابة 393 آخرين بجروح في المناطق الحضرية خلال أسبوع    الرئاسة الفلسطينية: الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم التدمير والإبادة    تحذير أممي من مخاطر الذخائر المتفجرة في غزة والضفة الغربية    مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن تدعو إلى وقف التصعيد بالكونغو    رئيس الجمهورية يستقبل نائب رئيس الوزراء الروسي    إبراز جهود الجزائر في تعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة    غرة شعبان يوم الجمعة وليلة ترقب هلال شهر رمضان يوم 29 شعبان المقبل    اتفاقية تعاون بين وكالة تسيير القرض المصغّر و"جيبلي"    لجنة لدراسة اختلالات القوانين الأساسية لمستخدمي الصحة    مدرب منتخب السودان يتحدى "الخضر" في "الكان"    السلطات العمومية تطالب بتقرير مفصل    توجّه قطاع التأمينات لإنشاء بنوك خاصة دعم صريح للاستثمار    4 مطاعم مدرسية جديدة و4 أخرى في طور الإنجاز    سكان البنايات الهشة يطالبون بالترحيل    الرقمنة رفعت مداخيل الضرائب ب51 ٪    رياض محرز ينال جائزتين في السعودية    شهادات تتقاطر حزنا على فقدان بوداود عميّر    العنف ضدّ المرأة في لوحات هدى وابري    "الداي" تطلق ألبومها الثاني بعد رمضان    وهران.. افتتاح الصالون الدولي للشوكولاتة والقهوة بمشاركة 70 عارضا    هل تكون إفريقيا هي مستقبل العالم؟    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    أدعية شهر شعبان المأثورة    حشيشي يلتقي مدير دي أن أو    صحف تندّد بسوء معاملة الجزائريين في مطارات فرنسا    المجلس الإسلامي الأعلى ينظم ندوة علمية    العاب القوى لأقل من 18 و20 سنة    الجزائر تدعو الى تحقيق مستقل في ادعاءات الكيان الصهيوني بحق الوكالة    قِطاف من بساتين الشعر العربي    عبادات مستحبة في شهر شعبان    تدشين وحدة لإنتاج أدوية السرطان بالجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس يكرم مجموعة من الصحافيين

في‮ احتفالية‮ مميزة‮ بمناسبة‮ اليوم‮ العالمي‮ لحرية‮ التعبير
النادي‮ الإعلامي‮ لأصدقاء‮ الرئيس‮ يكرم‮ 50‮ صحفيا‮ من‮ مختلف‮ المنابر‮ والأجيال
أقدم النادي الإعلامي بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير على تكريم مجموعة من الوجوه الإعلامية البارزة في الساحة الجزائرية، انطلاقا من جيل الثورة مؤسس اللبنة الأولى للإعلام الجزائري، في خطوة لإبراز ما بذله صانعي الصحافة الجزائرية الحديثة في صياغة صوت الثورة التحريرية، وإيصال القضية الجزائرية للعالمية، ولتسليط الضوء على التطور الإعلامي الحاصل خاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث ثمن المشاركون التطور الحاصل في حرية التعبير خلال العشرية الأخيرة، كما كرم النادي الإعلامي كوكبة من الصحافيين الشباب من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية، والسمعية البصرية، لربط الجسر بين جيل لم يكن يملك من الإمكانيات إلا القليل ولكنه استطاع أن يقدم الكثير بإعلام الجزائريين بكل ما هو جديد في تنظيمهم الثوري والعسكري، ودحر الأكاذيب الفرنسية المغرضة، وإخراج صوت الثورة لإسماع العالم وصناعة ملامح‮ القضية‮ الجزائرية‮ في‮ المحافل‮ الدولية،‮ وجيل‮ يتحكم‮ في‮ كم‮ هائل‮ من‮ تكنولوجيات‮ الإعلام‮ والاتصال،‮ ويسعى‮ لإرساء‮ دعائم‮ ساحة‮ إعلامية‮ حرة‮ ومسؤولة،‮ بطابع‮ الموضوعية‮ والمصداقية‮ وبعيد‮ عن‮ أي‮ حسابات‮ ضيقة‮.‬
مليكة‮. ب‮
رئيس‮ النادي‮ وائل‮ دعدوش‮:‬
‮"‬حرية‮ التعبير‮ في‮ الجزائر‮ بخير‮"‬
أكد رئيس النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية أن "حرية التعبير بخير في الجزائر، والدليل على ذلك أنه لم نسمع عن أي صحفي اعتقل بسبب مقال، أو أي جريدة أوقفت بسبب افتتاحية، وهذا خير دليل على أن حرية التعبير مكفولة في الجزائر، وأن الصحف الوطنية وكل وسائل الإعلام‮ تمارس‮ وظيفتها‮ بطريقة‮ حرة‮ ونزيهة‮".‬
ودعا وائل دعدوش رئيس النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس إلى "ضرورة التفريق بين الخوصصة وحرية التعبير"، مشيرا إلى أن "التجربة الإعلامية قد تمكنت من تحقيق شوط هام مقارنة مع دول مجاورة". كما أشار رئيس النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس إلى العدد الهام للعناوين الموجودة‮ على‮ الساحة،‮ والتي‮ بلغت‮ 80‮ عنوانا،‮ بالإضافة‮ إلى‮ الإذاعات‮ الجهوية‮ التي‮ تمكنت‮ بجدارة‮ من‮ لعب‮ الدور‮ الجواري‮ المنوط‮ بها،‮ من‮ خلال‮ طرح‮ مشاكل‮ المواطنين‮ بكل‮ موضوعية‮ ومن‮ دون‮ أي‮ قيود‮.‬
كما لم يفوت وائل دعدوش الفرصة للتنبيه إلى بعض السلوكات الإعلامية السلبية، لبعض العناوين الإعلامية التي لا تملك في جعبتها سوى الانتقادات وممارسة المعارضة من أجل المعارضة، مضيفا أن "السنوات الأخيرة المتزامنة وفترة رئاسة عبد العزيز بوتفليقة قد عرفت تطورا نوعيا متميزا صنعت إعلام جزائري سائر بخطى ثابتة"، مستغربا من حملة الانتقادات التي قادتها بعض الجرائد ضد حرية التعبير في الجزائر، حيث طلب من مثل هذه الجرائد احترام حرية الصحافة، لعدم الوقوع في خطأ الربط بين الانتقادات وحرية التعبير.
وعن الهدف من تنظيم هذه الاحتفالية المتزامنة واليوم العالمي لحرية التعبير أكد رئيس النادي أن "الهدف الأول منها هو الجمع بين جيل الحاضر والماضي من خلال الوجوه المكرمة في خطوة لإحداث تواصل بين الأجيال الإعلامية في الجزائر".
محمد‮ قروش‮ الراعي‮ الرسمي‮ للنادي‮:‬
‮"‬لا‮ وجود‮ لحرية‮ إعلامية‮ لا‮ تحترم‮ الآخر‮"‬
أكد محمد قروش المدير العام لجريدة "أخبار اليوم" والراعي الرسمي لنادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس أن "الجزائر أعطت اهتماما لميدان الإعلام منذ الاستقلال، حيث ربط ذلك بالتطور الحاصل في هذا الميدان"، مشيرا إلى أهمية الإعلام في الثورة الجزائرية، "حيث كان له صداه الكبير‮ والواسع‮ في‮ الإطاحة‮ بجيوش‮ الاستعمار‮ الغاشم،‮ ويعمل‮ حاليا‮ على‮ بناء‮ دولة‮ حديثة‮ وعصرية‮".‬
من جهة أخرى ركز محمد قروش على دور الإعلام البناء الذي يستطيع أن يقوم مقام الجيوش في التحرير والبناء، والذي أولت له الجزائر اهتماما بالغا منذ الثورة التحريرية إلى يومنا هذا، معتبرا هذه النقطة دليل واضح لأولوية قطاع الإعلام في الجزائر، بالتذكير بالعدد الهام للجرائد الناشطة في الساحة، وكل الإذاعات والقنوات والمطابع الموجودة، والذي يعد جمهورها بالملايين، كما يعد رجالها ونسائها وكل العاملين بها بالمئات، وهو ما وصفه محمد قروش "بالمؤشر والعلامة الكبيرة لمدى تطور حرية التعبير والكلمة الصحفية في الجزائر، بالرغم من الادعاءات‮ المغرضة‮ لأبواق‮ إعلامية‮ تريد‮ احتكار‮ سوق‮ الكلمة‮ في‮ الجزائر‮"‬،‮ على‮ حد‮ تعبير‮ ذات‮ المتحدث‮.‬
وفي هذا الإطار أكد محمد قروش أن "هؤلاء المحتكرين لا يسعون سوى لتحقيق أغراضهم الضيقة بعيد عن أي مصداقية، في وقت ترتبط فيه كلمة الإعلام ارتباطا وثيقا وفي كل دول العالم بالمسؤولية"، مضيفا أنه لا وجود لحرية لا تحترم الآخر.
وعن النادي فقد اعتبر الراعي رسمي له إنشاءه بمثابة رد فعل على كثير من الأبواق التي تحاول نشر صورة سوداوية عن الجزائر، من خلال المعالجة الإيجابية للكثير من القضايا والإنجازات التي لا ينكرها سوى الجاحدين، والذين لا يرون سوى النصف الفارغ من الكأس، مؤكدا أن "هذا‮ التكريم‮ يدخل‮ في‮ إطار‮ سعي‮ النادي‮ لرد‮ الاعتبار‮ لرجالات‮ ونساء‮ الإعلام‮ في‮ الجزائر،‮ الذين‮ قدموا‮ ولا‮ يزالوا‮ يقدمون‮ كل‮ ما‮ يستطعون‮ من‮ أجل‮ بناء‮ الجزائر،‮ وتطورها‮ ولا‮ شيء‮ سوى‮ ذلك‮".
أحمد‮ قادة‮:‬
ركز أحمد قادة المجاهد والإعلامي والمكلف بالإعلام على مستوى التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية على الدور البارز للإعلام أثناء الثورة التحريرية، باعتبار أن كل نظام يحتاج للإعلام لنشر أهدافه وأفكاره، مؤكدا على أهمية الصحافة في أي نظام ثوري "حيث لا يستطيع أن يعيش أو يتطور بعيدا عن الوسائل الأخرى، وبالخصوص التعبئة الجماهيرية، حيث تمكنت الثورة الجزائرية من استعمال الصحافة للضغط، ومحو التغليط الممارس من طرف السلطات الفرنسية التي كانت تخاف بشكل كبير من تأثير أفكار الثورة التي كان يعمل الإعلام المتاح والمستعمل للإمكانيات القليلة لنشر أفكارها، حيث تمكنت جبهة التحرير الوطني من تعبئة الجماهير في الداخل والخارج". مضيفا أن "هذه الأخيرة تمكنت من فهم خيوط المعادلة واستعملت القلم كأداة تبليغ وإنارة الرأي العام العالمي في انطلاقة ثورة نوفمبر 1954، حيث ركزت‮ نشاطها‮ العسكري‮ والسياسي،‮ الإعلامي‮ والاجتماعي‮ بالتركيز‮ على‮ توعية‮ الجماهير‮ بسياران‮ أحداث‮ الثورة‮ الجزائرية‮ التحريرية‮".‬
وفي سرده لمختلف تطورات الصحافة الجزائرية قبل الاستقلال، ذكّر الإعلامي السابق أحمد قادة بالدور الذي لعبه الإعلام الفرنسي المغرض لتشويه الحقائق، واستعمال كل الطرق المتاحة للتأثير سيكولوجيا في الجيش الفرنسي، بالمقابل استعملت جبهة التحرير إعلامها لإنارة الرأي العام العالمي، مبرزا الدور الكبير الذي لعبه العرب في مساعدة الجزائر لإيصال صوتها الإعلامي للمحافل الدولية، في وقت كان الغرب وفي المقدمة يخشون التأثير المتواصل لإذاعة صوت العرب، والتي وصفها ذات المتحدث بالأقوى من الدبابات والجيوش من خلال تأثيرها المباشر في الرأي‮ العام‮ العالمي،‮ خاصة‮ وأن‮ الجبهة‮ عملت‮ على‮ تنظيم‮ علاقاتها‮ مع‮ الصحفيين‮ العالميين‮ وخاصة‮ منهم‮ الفرنسيين‮.‬
من جهة أخرى عبّر أحمد قادة عن أسفه لعدم استرجاع الجزائر أكبر عدد من الأرشيف الثوري الذي لا يزال في قبضة أرشيف فرنسا التي تصر بدورها على عدم منحه للجزائر بحجة أنه جزء لا يتجزأ من تاريخها، كما أشار المكلف بالإعلام على مستوى التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية إلى دعوة فرنسا آنذاك إلى احتواء وإسكات العديد من الإعلاميين والصحفيين وحتى بعض الصحف من أجل الضغط عليهم كي لا ينشرون الحقائق الدسيسة التي فرضت على الشعب الجزائري، غير أن التحدي جعل حتى بعض الناشرين الفرنسيين يطبعون بعض الكتب عن الاضطهاد الذي فرضه المستعمر على هؤلاء العزل لتنتقل الفكرة إلى بعض القنوات التي زاد اهتمامها حول القضية الجزائرية التي أسس بشأنها جريدة المقاومة الجزائرية وبعدها جريدة المجاهد التي تعد مصدرا أساسيا لكل الصحف بالداخل والخارج. ودعا في الأخير أحمد قادة كافة الصحفيين‮ إلى‮ التحلي‮ بروح‮ المسؤولية‮ في‮ أداء‮ الواجب‮ المهني‮ وعدم‮ استعماله‮ لأغراض‮ شخصية‮ مع‮ ضرورة‮ مقاومة‮ الآفات‮ الاجتماعية‮ إلى‮ الابتعاد‮ على‮ القذف‮.‬
إعلاميون‮ من‮ زمن‮ ثورة‮ التحرير‮ يشيدون‮ بمبادرة‮ النادي‮ الإعلامي‮
أشاد المجاهدون والإعلاميون الذين صنعوا مجد الصحافة الثورية الجزائرية، وواصلوا المسيرة بعد الاستقلال مبادرة النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس الذي عمل على تكريم ثلاثة أجيال من الإعلاميين أثناء ثورة التحرير وما بعد الاستقلال والجيل الحالي. وفي هذا الإطار بالذات اعتبر عبد القادر علاوي عضو في الإذاعة السرية الثورية وإعلامي مخضرم شغل عدة مناصب، هذا التكريم بمثابة جني لثمار لمجهودات مستقلة لصحفيين تمكنوا من صناعة التميز، مشيرا إلا أن هذه الاحتفالية ما هي إلا دليل لوجود حرية تعبير على أرض الواقع في الساحة الإعلامية الجزائرية، مشيرا في هذا الجانب إلى التقدم الملموس، والاهتمام الذي تحظى به حرية التعبير في الجزائر خلال السنوات القليلة الماضية، بالمقارنة مع البلدان المجاورة التي لا يزال فيها الصحفي لا يستطيع الابتعاد أكثر من مجرد السرد.
كما وصف المجاهد سيد احمد بن علي هذه الاحتفالية بالقيّمة كونها تمكنت من الجمع بين أجيال إعلامية مختلفة بصفة كبيرة، بغرض الاستفادة من التجارب السابقة والتأكيد على ضرورة الاحتفاظ بالقالب الإعلامي النظيف. وقد سرد المجاهد سيد احمد بن علي على الحاضرين مسيرته النضالية الحافلة بالبطولات، باعتبار أنه هو أول مؤسس لمطبعة المجاهد. وفي هذا الإطار بالذات أكد المجاهد على أهمية الإعلام كأساس تمكنت الثورة من خلالها إسماع صوتها الإذاعي لكل العالم، من خلال إمكانيات لا يمكن أن توصف إلا بالقليلة تكاتفت فيها الجهود لإرساء مبدأ الوطنية ونشر أفكار ثورة التحرير بالرغم من الصعاب، وبالرغم الاعتقالات الدورية إلا أن الأهم قد حقق من خلال عدة منابر كانت أهمها إذاعة صوت العرب، وصحيفة المقاومة الجزائرية التي تحولت فيما بعد إلى جريدة المجاهد.
كما اعتبر زهير عبد اللطيف إعلامي مخضرم ومدير سابق في التلفزيون الجزائري هذه المبادرة، خطوة فعالة لبناء أواصل التطور الإعلامي في الجزائري، واصفا وضعية حرية التعبير في الجزائر بالحسنة، دون أن ينفي النقائص الموجودة، التي لا مناص منها في كل الدول، بالرغم من الإنجازات‮ القيمة‮ الموجودة‮.‬
النادي‮ الإعلامي‮ يكرم‮ 50‮ صحفيا‮ جزائريا
جاءت مبادرة النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس تزامنا مع اليوم العالمي لحرية التعبير، وذلك في إطار برنامجه الإعلامي المتواصل، وفي خطوة فريدة جمع النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس في احتفاليته بين أجيال مختلفة من الإعلاميين الجزائريين، بالعودة لمجاهدين وصحفيين مخضرمين‮ صنعوا‮ بكل‮ قوة‮ صوت‮ الثورة،‮ أراد‮ من‮ خلالها‮ الرد‮ على‮ كل‮ الادعاءات‮ الإعلامية‮ المغرضة،‮ لانتقادات‮ قريبة‮ من‮ كل‮ شيء‮ إلا‮ من‮ الموضوعية‮ والمصداقية‮ فهي‮ بعيدة‮ عنها‮ كل‮ البعد‮.
حيث تم تكريم مجموعة بارزة من الوجوه الإعلامية في الساحة الجزائرية، بدءا من جيل الثورة إلى جيل الاستقلال لإبراز ما بذله هؤلاء من مجهودات جبارة من أجل إيصال صوت الجزائر إلى العالمية، ودفاع عن أفكار الثورة الجزائرية، بالرغم من الإمكانيات المحدودة.
ومن بين أهم المكرمين، عبد القادر عولمي مدير التلفزيون الجزائري، عبد القادر علاوي عضو في الإذاعة السرية إبان ثورة التحرير الجزائرية، سيد احمد بن علي مجاهد ومؤسس أول مطبعة جزائرية في عهد الاستعمار، زهير عبد اللطيف مدير سابق بالتلفزيون الجزائري، الصحفي القدير أحمد النذير بوقابس، الشيخ بن خليفة رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، سليماني ماليك صحفي بجريدة صدى الشرق، سعاد ليبيري من أنفوسوار، حورية بلمداني من جريدة الأمة العربية، سميحة رياش من جريدة الوسط، صيفي العمري من الإذاعة الوطنية، ضاوية حليمة من إذاعة البهجة، ملوك‮ سميرة‮ من‮ وكالة‮ الأنباء‮ الجزائرية،‮ نسيمة‮ بوكلال‮ من‮ جريدة‮ المساء،‮ هناء‮ طالب‮ من‮ جريدة‮ الأجواء‮.‬
عبد‮ الرحمان‮ لغواطي‮ يحظى‮ بتكريم‮ خاص‮ ومتميز‮
بالرغم من أن النادي الإعلامي قد برمج تكريم عبد الرحمان لغواطي رحمه الله إلا أن الموت خطفه وكان سباقا، وعلى إثر ذلك أبى النادي إلا أن يقف وقفة إجلال أمام إنجازات هذا الرجل الذي قدم الكثير للصحافة الجزائرية، وساهم بشكل مباشر في إرساء قواعدها حيث كان أول مدير تقني للإذاعة الجزائرية الحرة المستقلة، في وقت كانت فيه فرنسا تراهن على فشل الإعلام الجزائري السمعي، والسمعي البصري بعدها، إلا أن إرادة الرجال برهنت عكس ذلك، وحققت الأهم بتحدي الصعاب، وتأكيد لفرنسا أنه لن يثنيها شيئا في تطوير إعلامها بعيدا عن أي مساومات، وكان‮ المشاركون‮ في‮ التظاهرة‮ قد‮ وقفوا‮ وقفة‮ ترحم‮ لقراءة‮ فاتحة‮ الكتاب‮ على‮ روح‮ المرحوم،‮ وقد‮ استذكر‮ أصدقاؤه‮ إنجازات‮ الرجل‮ بتقلده‮ عدة‮ مسؤوليات‮ هامة‮.
الصحفيون‮ الشباب‮ يصفون‮ الاحتفالية‮ بالفريدة
وصفت هناء طالبي صحفية من جريدة الأجواء مبادرة النادي الإعلامي بالفريدة حيث أتاحت للصحافيين الشباب التعرف على الأجيال السابقة وتذكر نضالاتهم في جانب إرساء حرية الإعلام، التي لم تكن لها أي معالم جزائرية قبل الاستقلال، كما اعتبرت التكريم المقدم لها بمثابة الدافع والحافز الهام للمواصلة في مجال مهنة المتاعب. وعن كلمة رئيس النادي أكدت ذات المتحدثة أن أهداف النادي قد تحققت بنجاح هذه المبادرة الثرية في مضمونها من المحاضرات المقدمة من إعلامي الثورة والمجاهدين، خاصة في إطار التركيز على أهمية الإعلام الحر والمسؤول الذي‮ يدرك‮ أهمية‮ الكلمة‮.‬
من جهته أكد صيفي العمري من الإذاعة الوطنية على ضرورة تكرير مثل هذه المبادرات، معتبرا أنه تكريم في مستوى الحدث، باعتبار أنه شمل أقلام موضوعية، مشيرا إلى العمل الصحفي القائم على مبدأ المصالح الشخصية الضيقة، وفي ذات السياق طالب صيفي العمري بضرورة اعتماد الصحفي الجزائري على النقد وليس الانتقاد لأن حرية الإعلام ليس الانتقاد بل إبراز للجانب السلبي سوءا في المواضيع السياسية، الاجتماعية أو حتى الرياضية، هذه الأخيرة التي ساهمت في رفع حدة العنف في الملاعب الجزائرية، مشيرا إلى ضرورة اعتماد الصحفي على العمل النظيف ليتمكن‮ من‮ رفع‮ موضوعه‮ للقراء‮ بصدق‮ وإخلاص‮ وليس‮ لمآرب‮ شخصية،‮ متأسفاً‮ على‮ عدم‮ وجود‮ نقابة‮ موحدة‮ تدافع‮ على‮ مهنة‮ الصحافة،‮ بالرغم‮ من‮ المحاولات‮ العديدة‮ التي‮ باءت‮ بالفشل‮.‬
وفي ذات السياق عبرت حورية بلمداني من جريدة الأمة العربية عن سعادتها لهذا التكريم الذي اعتبرته دافعا للمواصلة في العمل الصحفي البنّاء والموضوعي، داعية إلى ضرورة تبني مثل هذه المبادرات خارج المناسبات الظرفية حتى يجد الصحفي مساحة أوسع للالتقاء والتواصل، والاستفادة‮ من‮ التجارب‮ السابقة‮ للعاملين‮ في‮ حقل‮ مهنة‮ المصاعب‮ التي‮ لا‮ تخلو‮ بأي‮ شكل‮ من‮ الأشكال‮ من‮ المتاعب‮ اليومية‮.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.