شهدت ست محافظات عراقية أول أمس صلوات موحدة ووقفات احتجاجية ضد سياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وسقط عدد من القتلى في حوادث متفرقة شهدتها البلاد، كما أعلنت السلطات اعتقال قيادي في تنظيم ما يسمى (الدولة الإسلامية في العراق والشام). وأقيمت الصلوات تحت شعار (غدركم بالعلماء يزيدنا إصرارا)، في إشارة إلى تصاعد العمليات المسلحة والاغتيالات التي تستهدف أئمة الجوامع والرموز الدينية والعشائرية السنية في العراق. ودعا الشيخ مصطفى غالب الطربولي من ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي بغرب العراق المحافظات الست المنتفضة ضد سياسات نوري المالكي إلى العمل من أجل تشكيل لجان شعبية للدفاع عما سماها المحرمات. وكان اغتيال الشيخ خالد حمود الجميلي أحد أبرز قادة الاعتصام في الفلوجة غرب بغداد على يد مسلحين مجهولين مطلع الشهر الجاري قد أثار اتهامات للحكومة العراقية بالتغطية على عمليات اغتيال وتصفيات طائفية. وتنفي الحكومة مثل هذه الاتهامات. على الصعيد الأمني، قالت مصادر من الشرطة العراقية إن شخصين قتلا وجرح ستة آخرون في انفجار استهدف شارعا تجاريا بمنطقة الغزالية ببغداد، كما قتل ثلاثة أشخاص في هجمات متفرقة بضواحي العاصمة العراقية. وأفادت مصادر أمنية بأن اثنين من عناصر الجيش العراقي قتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح عندما هاجم شخص بسيارة مفخخة نقطة تفتيش للجيش العراقي بمدينة سامراء شمال بغداد. وأصيب مدنيان بجروح، في انفجار عبوة لاصقة بسيارة كانا يستقلانها بقضاء المدائن جنوب بغداد. من جانب آخر قال قائد الفرقة 12 بالجيش العراقي اللواء الركن محمد خلف الدليمي إن قوات من الجيش والشرطة العراقية تمكنت من اعتقال والي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام واثنين من مساعديه في مدينة كركوك شمال بغداد. وتصاعدت أعمال العنف في العراق في الأشهر الأخيرة وقتل أكثر من 8000 شخص منذ بداية العام الجاري وفقا لتقديرات الأممالمتحدة.