أبدى سكان حي عزون عبد القادر الكائن ببلدية أم الدروع ولاية الشلف، استياءهم الكبير جراء الوضعية المتدهورة للطرقات وقنوات صرف المياه، حيث طالبوا السلطات المعنية بضرورة التدخل والاطلاع على مشروع التهيئة والتعبيد الذي استهلك الملايير، وجسد بطريقة مغشوشة ولا تراعي أدنى شروط الإنجاز -يضيف هؤلاء-. وأوضح سكان الحي بحسب بيان تسلمت (أخبار اليوم) نسخة منه، أن وضعية الحي كارثية منذ 4 سنوات أي منذ بداية الأشغال إلى يومنا هذا ولم يتحرك أي مسؤول من السلطة المحلية أو المركزية رغم النداءات المتكررة من اجل حل مشكلة تأخر إنجاز مشروع التهيئة على حد تعبيرهم، وأضاف البيان أن تحول الحي إلى أوحال وبرك مائية دفعت بالسكان الى انتعال أحذية مطاطية أو وضع أكياس بلاستيكية تفاديا لتسرب المياه داخل أحذيتهم أثناء سقوط الأمطار، كما يقوم البعض الآخر، على حد قولهم بجلب كميات من الحجارة أو الرمل ذات النوعية الخشنة ووضعه أمام الأبواب والأزقة قصد تسهيل عملية التنقل إلى الطريق الرئيسي الذي يربط الحي بالبلدية. ومن جهته، أبدى المكتب الولائي قلقه حول سير أطفال المدارس، وكذلك كبار السن على السكة الحديدية للقطار تفاديا للأوحال والبرك المائية، مما أكدوا أنه سينجر على هذا مخاطر أليمة لا تحمد عقباها في حق الأبرياء. وأضاف البيان أنه طبقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 217 ألف (د-3) المؤرخ في 10 ديسمبر 1948 وخاصة المادة 03 التي تنص على أنه لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه، وطبقا لاتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها 25/44 المؤرخ في 20 نوفمبر 1989 المتضمنة حمايته من المخاطر . ولهذا فإن المكتب الولائي بالشلف يحذر السلطات المحلية من أي حادث من هذا النوع الذي يؤدي إلى الهلاك، مطالبا من السلطات المختصة فتح تحقيق في إنجاز هذا المشروع، بعد معاينة أعضاء المكتب الولائي للحي سالف الذكر.