يناشد سكان حي 350 مسكن ببلدية الدويرة، السلطات المحلية بضرورة برمجة مشاريع تنموية على مستوى الحي نتيجة تدني أوضاعهم المعيشية، حيث يشهد الحي جملة من النقائص عكرت صفو حياتهم اليومية. أكد عدد من قاطني الحي أن حيهم حديث النشأة، استفادوا من سكناته منذ ما يقارب ثماني سنوات، إلا أنه لم يشهد أي مشاريع تنموية من شأنها أن تفك العزلة عنهم، في مقدمتها غياب المدارس التي صعبت على التلاميذ الدراسة، وهذا نتيجة تنقلهم إلى الأحياء المجاورة التي تكبدهم عناء الانتقال وقطع مسافات طويلة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، ما أثار استياء الأهالي الذين عبّروا عن تخوفهم من المخاطر التي قد تلحق بأولادهم كتعرضهم للاعتداءات وحوادث المرور الخطيرة، بالإضافة إلى مشكل الطرقات التي لم تشهد عمليات التهيئة والتي لا تزال عبارة عن مسالك ترابية، حيث قال محدثونا إنها تشكل معاناة حقيقية لهم، فبمجرد تهاطل الأمطار في فصل الشتاء يصبح السير عبرها شبه مستحيل لأنها تصبح مسرحا للأوحال والبرك المائية، أما صيفا فتصبح مصدرا لتصاعد الغبار الذي بات ديكور منازلهم اليومي، ما جعل السكان يتفادون فتح النوافذ رغم الحر الشديد، وفي هذا السياق يطالب السكان السلطات المحلية، وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي، بضرورة التدخل في أقرب الآجال لفك العزلة عن حيهم.