افتتحت في العاصمة القطرية فعاليات معرض الدوحة الدولي الرابع والعشرين للكتاب بمركز الدوحة للمعارض بمشاركة 360 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية، وحضور العديد من الشخصيات العربية والأجنبية، وتحلّ المملكة المتحدة ضيف شرف على المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 14 ديسمبر الجاري. وقال وزير الثقافة القطري حمد عبد العزيز الكواري خلال الافتتاح إن الاحتفال بمعرض الكتاب هو جزء من احتفالات الدولة بعيدها الوطني الذي يوافق 18 ديسمبر الجاري، مشيرا إلى أن النسخة ال24 من المعرض تأتي بعد خبرة تراكمية في التنظيم على مدى سنوات، وتعتبر توطئة لاحتفالية المعرض بيوبيله الفضي العام المقبل. وأوضح الوزير أن معرض هذا العام يشهد احتفالية قطر والمملكة المتحدة، التي تتيح فرصة لجمهور قطر وبريطانيا للتعرف على ثقافة الشعبين، وكشف عن برنامج ثقافي وفعاليات إنجليزية تصاحب المعرض، إضافة إلى عرض مجموعة من العناوين لكتاب بريطانيين وعرب. وأكد الكواري اهتمام معرض الكتاب بالطفل، وقال إنه على قائمة اهتمام القائمين على الكتاب في الدولة، إيمانا بأهمية التكوين الفكري والإبداعي لدى الأطفال، مشيرا إلى أن هذه الدورة للمعرض تشهد إقامة مهرجان كتاب الطفل، والذي يقام لأول مرة بالتعاون بين الوزارة ومركز أدب الطفل، إذ يصل عدد الأجنحة الخاصة لناشري كتب الأطفال إلى 59 جناحا. ويصاحب المعرض عدد من الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة والفنون والتراث لأول مرة هذا العام، منها (الصالون الثقافي) و(التاريخ الشفهي لدولة قطر)، و(مهرجان كتاب الطفل) الذي يهدف إلى تعزيز مكانة أدب الطفل وكتابه في الحاضر والمستقبل، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والدينية والفنية والأدبية بمشاركة عدد من المفكرين العرب والأجانب إلى جانب كبار الشعراء والأدباء على مستوى الوطن العربي. ويتضمن الدليل الورقي لمعرض هذا العام 21814 عنوان للكتب العربية و5837 عنوان للكتب الأجنبية بمجموع 27651 عنوان، وهي العناوين الواردة بقوائم الناشرين التي صدرت منذ العام 2011، كما يتيح المعرض دليلا على موقعه الإلكتروني. ويشهد المعرض إطلاق مسابقة (الكاريكاتير العربي) التي تقام طوال فترة المعرض وتنظمها دار الشرق بهدف تعزيز دور ورسالة الرسوم الكاريكاتيرية كوسيلة للتعليق والتعبير للرسامين العرب المختصين في هذا المجال من خلال مكافأة أفضل الأعمال الفنية الكاريكاتيرية في العالم العربي، واكتشاف المواهب الجديدة. وبالتزامن مع المعرض سيتم إطلاق مبادرة تبادل ثقافي فريدة من نوعها بعنوان (المدن السيارة: الدوحة وديري لندنديري)، حيث تقوم هذه المبادرة بجمع كاتبين من مدينتين مختلفتين لكي يتبادلا الأفكار ويناقشا أعمالهما المختلفة وتجربة الكتابة عن مدينة أخرى.