تواصل ولاية بومرداس في تنفيذ برامجها التي سطرتها للقضاء على المفرغات العشوائية ببلدياتها، وهي التي تفرغ يوميا أزيد من 100 طن من النفايات فيها قبل أن تستفيد من أربع مفرغات ومراكز الدفن التقني التي تعمل بطريقة حديثة ومتطورة ومن شأنها أن تعيد الاعتبار لنظافة الأحياء والمحيط بمعظم بلدياتها. ل. حمزة فانطلاقا من مشروع مركز الدفن التقني في بلدية زموري الذي من شأنه القضاء على ست مفرغات عشوائية بسعة مليون و500م مكعب، يأتي المركز التقني لردم النفايات بقورصو الذي يغطي احتياجات سكان دوائر بودواو وخميس الخشنة وبومرداس حيث سيدخل حيز الخدمة مطلع السنة الجارية، وتقدر مدة صلاحيته ب 20 سنة، كما يستوعب هذا المركز أزيد من ستة ملايين متر مكعب أي ما يعادل النفايات الناجمة عن 150 ألف نسمة، بالإضافة إلى مفرغة مراقبة على مستوى بلدية خميس الخشنة بمنطقة (حروز) ويصل حجم الدرج إلى 350الف م مكعب،، أما بلدية دلس هي الأخرى تعرف مشروع إنجاز مفرغة عمومية مراقبة، وبالضبط في المكان المسمى (ستارتر) من شأنه أيضا القضاء على ست مفرغات فوضوية، وتصل قدرة المركز إلى 90 ألف و980م مكعب وهو الآخر في طور الإنجاز. كما تشهد العديد من بلديات الولاية حملات خاصة لنظافة أحيائها، على غرار ما تشهده هذا الأسبوع بلدية أولاد موسى التي تعد برنامجا هاما من أجل نظافة الأحياء والمحيط، وهذا باقتناء حاويات لرمي الأوساخ والقمامة وتوزيعها على مختلف الأحياء والشوارع من أجل القضاء على المفرغات العشوائية المتواجدة في كل حي، حيث سطر مكتب النظافة لبلدية أولاد موسى برنامجا مكثفا للقضاء على مظاهر القمامة والأوساخ المتجمعة عبر مختلف الأحياء بطريقة فوضوية والتي كثيرا ما تتسبب في تشويه المنظر الجمالي للمحيط كما تؤدي إلى انتشار الأمراض عبر انتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة، وهذا باقتناء حاويات بلاستيكية خاصة بهذا الشأن، الأمر الذي استحسنه مواطنو بلدية أولاد موسى ولقي تجاوبا كبيرا عندهم، كما طالبوا سلطاتهم المحلية بتعميمها على كل أحياء بلدية أولاد موسى للقضاء نهائيا على مشكل المفرغات العشوائية التي تغزو هذه الأخيرة. وفي تصريح بعض السكان ل(أخبار اليوم) فإن شوارع وأحياء بلديتهم قد أصبحت نظيفة زيادة على ذلك الحد من انتشار تلك الروائح الكريهة التي كانت تؤرق حياتهم، كما طالبوا أيضا القائمين على عملية جمع القمامة رفع هذه القمامة بانتظام وعدم تركها تتعفن داخل هذه الحاويات لتجنب عودة المشاكل السابقة. وقد أكد (سعيد شامي) مراقب رئيسي للنظافة لذات البلدية أن عملية توزيع هذه الحاويات متواصلة وتعميمها على جميع الأحياء، حيث صرح أن أعوان النظافة على مستوى البلدية يسهرون من أجل تطبيق البرنامج المسطر والمكثف من أجل إعادة الاعتبار لجمال ونظافة أحياء البلدية، وهذا من خلال تكثيف عدد العمال والعتاد، حيث أكد المتحدث في هذا الشأن أنه قد تم لحد الآن توزيع أكثر من 100 حاوية بلاستيكية للقمامة، كما وعد بتعميمها على مستوى كل الأحياء المتبقية، إلى جانب تخصيص 3 شاحنات خواص، كما أضاف أن بلدية أولاد موسى استطاعت في ظرف قياسي أن تعيد الاعتبار لنظافة أحيائها وتحسن من منظر المحيط وهذا بفضل مجهودات الكثيرين من بينها المصالح المحلية ومكتب النظافة، كما ناشد في الأخير المواطنين للتحلي بالوعي اللازم واحترام توقيت إخراج القمامة من المنازل، وكذا الحفاظ على هذه الحاويات من أجل تحقيق النتائج المرجوة من أجل الإبقاء على نظافة أحياء بلدية أولاد موسى.