تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل صريح عن عقيدته الدينية، والتي تشير استطلاعات رأي إلى أن الكثير من الأمريكيين يعتقدون أنه مسلم، واصفاً نفسه بأنه مسيحي بالاختيار، مشدداً على أهمية التسامح الديني في المجتمع الأمريكي· حديث أوباما جاء رداً على سؤال أحد المشاركين في تجمع انتخابي في نيومكسيكو، لماذا أنت مسيحي؟، فقال أوباما إن المسيحية ترشده لنوع الحياة التي يريد أن يحياها، وأن يكون حامياً للآخرين ويعاملهم باحترام· ونادراً ما يتحدث أوباما عن عقيدته رغم أن الكثير من الأمريكيين يستخدمون قناعات دينية كمعيار عند اختيار الشخص الذي يدعمونه لتولي منصب سياسي· وقال أوباما إن الدين أصبح له معنى في حياته عندما صار رجلاً بالغاً· وأضاف أمي كانت من أكثر الناس الذين عرفتهم تديناً، لكنها لم تربني في الكنيسة، لذلك وصلت إلى عقيدتي المسيحية في مرحلة لاحقة في حياتي· وقال أوباما إنه حاول أن يعبر عن معتقداته الدينية من خلال وظيفته· وأضاف أعتقد أن قيامي بالخدمة العامة هو جزء من ذلك الجهد للتعبير عن عقيدتي المسيحية· واستطرد: كرئيس للولايات المتحدة أنا أيضاً شخص يؤمن بشدة بأن جزءاً من ركائز قوة هذا البلد هو أنه يحتضن أناساً من ديانات كثيرة وأناساً ليس لهم دين· والمعروف أن أوباما ولد لأب مسلم من أصول كينية وأم من أصل إنكليزي، وانفصل الوالدان عام 1964، وعاش أوباما سنوات طفولته الأولى في إندونيسيا بعد زواج والدته من طالب إندونيسي، قبل أن يعود مرة أخرى للولايات المتحدة· وكان خصوم أوباما قد روجوا في بداية حملته الانتخابية إلى أنه مسلم، وبعثوا برسائل إلكترونية للملايين من الأشخاص تفيد بأن أوباما مسلم، كما نشر أحد المواقع صورة له وهو يرتدي زياً تقليدياً تشبه الأزياء التي يرتديها المسلمون خلال زيارته لكينيا مسقط رأس أبيه (حسين أوباما) عام 2006·