انتقد الداعية الإسلامي المعروف الشيخ نبيل العوضي صمت العالم على موت السوريين، خاصّة الأطفال تجمّدًا من برد الشتاء دون التحرّك العاجل لإنقاذهم. قال العوضي عبر تغريدات له على حسابه ب (تويتر): (المنظّمات الدولية تمتلك أموالا هائلة مخصّصة للكوارث الإنسانية، ولو أرادوا لأنقذوا لاجئي سوريا من الهلاك لكنهم جزء من المؤامرة الدولية). وأضاف نبيل العوضي مستنكرًا صمت العرب: (أغلب حكومات المسلمين وهم يشاهدون موت أطفال سوريا بالثلوج لم يقدّموا أيّ مساعدة تُذكر، ولو كانت كارثة في أمريكا لهبُّوا لنجدتها)، واستطرد معبِّرًا عن استيائه من مشاهدة موت أطفال سوريا دون أيّ تحرّك دولي أو عربي: (ليس الظالم فقط من هجَّرهم وأخرجهم من ديارهم وسفك من دمائهم، لكن الظالم أيضا من استطاع نصرتهم لكنه خذلهم وتركهم). ووجَّه العوضي نقدا لاذعا للحكّام قائلا: (أحاسيس الكثير من قادة العالم خصوصا بلاد المسلمين أشدُّ برودة وتجمُّدًا من ثلوج سوريا، أمّا منظّمة التعاون الإسلامي فكلماتي تعفُّ عن وصفها). وأطلقت الأمم المتّحدة تحذيرًا من أثار الأحوال الجوية الباردة خلال الأشهر المقبلة على اللاّجئين السوريين الذين فرّوا من ديارهم جرّاء اعتداءات وانتهاكات نظام الأسد إلى الدول المجاورة. ويواجه آلاف اللاّجئين السوريين خطر الموت بردا في ظلّ موجة الصقيع التي تضرب الشرق الأوسط وسوء ظروف التكفّل بهم في العديد من البلدان التي ألجأتهم إليها ظروف الحرب والفتنة النتتنة، ومع حلول الشتاء فإن شروط الحياة لنحو 2,3 مليون لاجئ في الدول المجاورة لسوريا تتدهور سريعا ويحاول بعضهم السفر على نفقته الخاصّة، خصوصا عن طريق البحر. وأطلق آلاف اللاّجئين السوريين في لبنان ودول أخرى صرخة استغاثة بعد تردّي الأحوال الجوية وارتفاع معدل تساقط الثلوج، وحذّرت مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاّجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنّازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس. وتجتاح عاصفة ثلجية أطلق عليها اسم (أليكسا) أنحاء سورياولبنان مصحوبة برياح عاتية مع هبوط شديد في درجات الحرارة، وتمثّل بداية ثالث شتاء منذ بدء الصراع السوري في مارس 2011.