سبب الصقيع والثلوج في المناطق المحاصرة في سوريا في مقتل تسعة أطفال في مناطق تسيطر عليها المعارضة، فيما تفتقر مناطق ريف دمشق وريف حمص لأبسط المقومات لمقاومة البرد من تدفئة إلى طعام وصولاً إلى الأدوية. وفي ظل استمرار موجة البرد والصقيع، وجه ائتلاف المعارضة نداء عاجلاً للمنظمات الدولية لإنقاذ النازحين واللاجئين السوريين من العاصفة الثلجية القاسية التي تجتاح المنطقة، لا سيما في مناطق عدة من لبنان والأردن. ودفعت الظروف المناخية الصعبة إلى تأجيل بدء رحلات الجسر الجوي لمساعدات الأممالمتحدة المخصصة للاجئين في شمال سوريا انطلاقاً من العراق، وذلك لليوم الثاني على التوالي. يأتي ذلك في وقت اتهم ناشطون النظام السوري بالاستهتار بالأزمة الإنسانية، كما اتهمت منظمة العفو الدولية دول الاتحاد الأوروبي بتحصين نفسها حيال اللاجئين، محذرة من تدهور سريع بأوضاعهم، لا سيما في الدول المجاورة لسوريا، خصوصاً في فصل الشتاء. ووثقت لجان التنسيق المحلية حتى الآن مقتل تسعة أطفال قضوا بسبب البرد، منهم أربعة حديثو الولادة قضوا في جرابلس في ريف حلب، وطفل في حي الميسر إثر العاصفة الثلجية التي تضرب معظم الأراضي السورية.