حذر المشاركون ضمن لقاء جهوي حول داء السكري بتيبازة من (تضاعف أعداد المصابين بهذا الداء في الجزائر مع حلول سنة 2030 في ظل إهمال محور (الوقاية). وركز المختص في مرض السكري الدكتور بطاش حفيظ في تدخله أمام المشاركين في فعاليات الأيام الطبية الثالثة حول داء السكري الذي نظمته الجمعية الولائية للأطباء الأحرار (تيبازة) على أهمية (الوقاية) كوسيلة من بين أهم الوسائل التي من شأنها وحدها مكافحة هذا المرض. وتشير آخر أرقام الفدرالية الوطنية لمساعدة المصابين بداء السكري استنادا إلى دراسة أجرتها مؤخرا إلى إصابة من 8 إلى 10 بالمائة من الجزائريين بداء السكري أي ما يزيد عن ثلاثة ملايين شخصا منهم 200 ألف معرضون لبتر القدم نتيجة مضاعفات الإصابة بقرحة القدم السكري. وقال الدكتور بطاش في سياق حديثه عن تعقيدات المرض وتداعياته كفقدان البصر وبتر الأرجل أن وصفة الطبيب وحدها لا تكفي للحد من انتشار المرض، داعيا المرضى إلى الالتزام والانضباط أكثر من خلال اتباع نظام غذائي أكثر نجاعة بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة الرياضية. وتعود أسباب انتشار المرض وارتفاع أعداد المصابين بداء السكري في الجزائر إلى (عدم الاعتماد على ثقافة غذائية سليمة) كأكل الفاكهة والبقوليات والخضروات الغنية بالألياف التي تساعد على حفظ نسبة الجلوكوز والدهون في الدم لمستواها الطبيعي مع الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية والتقليل من الدهون حسب المختصين. وركز من جهتهم الأخصائيون المشاركون في اللقاء العلمي على الحملات التوعوية الميدانية الجوارية لحث المواطنين على التشخيص المبكر للمرض وتكريس ثقافة الفحص الدوري لدى الجزائري على اعتبار أن دراسة الفدرالية الوطنية لمساعدة المصابين بداء السكري أظهرت (أن 52.9% من الجزائريين المصابين لا يعلمون أنهم مرضى بالسكري. كما حذروا من عدم أخذ بعض المضاعفات على محمل الجد على اعتبار أنها قد تتطور إلى مضاعفات مزمنة منها المتعلقة بالعين وتناقص الرؤية بشكل ملحوظ يؤدي للعمى أو أعراض على مستوى الكلى مما يؤدي للفشل الكلوي.