دق نور الدين بوستة رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات مرضى السكري، ناقوس الخطر إزاء ارتفاع حصيلة عدد المصابين بداء السكري، كاشفا عن إحصاء 200 ألف مريض معرضين لبتر ساقهم بعدما أصيبوا بقرحة القدم السكرية بعدما توفي المئات قبل إجرائهم العملية. وأضاف بوستة في تصريح ل"السلام"على هامش تنظيم مخابر"لاد فارما" للصناعة الصيدلانية للملتقى الوطني السابع حول العلاج والتكفل بقرحة القدم السكرية والذي يتزامن مع إحياء اليوم العالمي لداء السكري بفندق الأوراسي بالعاصمة "40 ألف مريض بوهران بداء السكري معرض لبتر الساق"، منبها إلى أن 50 بالمائة من المعوقين هم مرضى بالسكري تسببت مضاعفات مرضهم بإصابتهم بالعمى والقصور الكلوي لا سيما في ولايات الهضاب العليا والمناطق الصحراوية النائية التي أغلقت فيها عديد المصالح الخاصة بمرضى السكري فضلا عن كون المشكل يكمن في الوقت الراهن في نقص الأدوية الخاصة بالداء السكري عبر المستشفيات. وعلى الصعيد ذاته، طالب المتحدث في تدخله أمام دكاترة في الطب وأساتذة حضروا الملتقى المساعدة من خلال مناشدة ومراسلة وزارة الصحة للإفراج عن الأدوية وزيادة كميتها بالمستشفيات كون هذه الأدوية ممنوعة من البيع عبر الصيدليات على إعتبار أن إنتاج حقن هيبربروت-ب- الذي يتم إنتاجه في مخابر كوبية وتقوم مخابر"لادفارما"بتسويقه بالجزائر بناء على عقد شراكة إبرم منذ سنوات بين الطرفين الكوبي والجزائري،فاتحا النار على مصالح النشاطات الاجتماعية لا سيما أطبائها الذين يرفضون منح الأدوية ل 15 بالمائة من المرضى السكري غير المؤمنين وبالخصوص شريحة الأطفال المتمدرسين بحجة أن أبائهم لم يدفعوا الضرائب على مستوى"كاسنوس"، مؤكدا أن "25بالمائة منهم يمثلون الشباب وسنهم أقل من 30 سنة"بالموازاة مع تشديده على ضرورة إيجاد الدولة لحلول لغير المؤمّنين، مثل تمكينهم من المنحة الجزافية للتضامن، والتي تمكّنهم من بطاقة الشفاء التي يحصّلون بها أدويتهم مجانا بنسبة 100 بالمائة، ويتفادون بالتالي المضاعفات. وأضاف رئيس الفدرالية الوطنية الوطنية لجمعيات مرضى السكري" بعض مدراء النشاط التضامني يتعاملون مع مرضى السكري مثلهم مثل باقي المرضى"مستطردا" لا يأبهون بالمرضى الذين يتناولون الأقراص المضادة للداء السكري على عكس الذين يستعملون حقن"الأنسولين" بالرغم من أن عدم الاهتمام بالمرض في درجته الأولى يضاعف المرض ليصل إلى مرحلة تعاطي الأنسولين"، وفي الموضوع ذاته حذر بوستة مرضى السكري من مغبة الاعتماد على العلاج بالأعشاب بسبب عدم قدرتهم على اقتناء الدواء كونه غير مكلف في ظل عدم استفادتهم من التأمين الصحي، مؤكدا بأنهم تعرضوا لمضاعفات الداء السكري وفي حالات عدة بترت سيقانهم أو توفوا كونهم اعتمدوا على الأعشاب والطب البديل ك"الحنة"و"الشيح"، كما ذكر مصدرنا المرضى بداء السكري بقرار الحكومة الصادر في شهر فيفري من السنة الجارية والذي يعطي للمرضى السكري حرية اختيار الطبيب المعالج لهم لضمان تماثلهم لشفاء وهذا بالنسبة للمؤمنين اجتماعيا دون البقية. وفي الأخير حذر رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات مرضى السكري من مغبة عدم احتواء رقعة عدد المصابين بالداء السكري كون معدل الإصابة في ارتفاع وهذا حسب آخر الأرقام التي كشفت عنها منظمات الصحة العالمية بعد إحصائها لأكثر من 300 مليون مصاب بالداء السكري فضلا عن كونها توقعت أن يرتفع العدد في آفاق 2025 ويتضاعف مرتين عن الرقم الحالي، علما أن نسبة معتبرة من الأشخاص لا يعلمون بأنهم مصابين بالسكري كونهم لم يجروا الفحوصات والتحاليل