كشف منسّق التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين مراد فرطاقي عن قرار المساعدين التربويين المتعلّق بشنّ اعتصام وطني أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية ب (الرويسو) بالجزائر بالعاصمة يوم الأحد 29 ديسمبر المقبل تزامنا مع الأسبوع الثاني من العطلة الشتوية. صرّح فرطاقي للإعلام بأن وزارة عبد اللطيف بابا أحمد لم تستجب لمطالبهم المتمثّلة في ضرورة إدماج جميع المساعدين، سواء المتواجدون في رتبة 7 أم 8 في الرتبة القاعدية 10 على غرار باقي الأسلاك، مع تثمين الخبرة المهنية والشهادات العلمية. وأرجع فرطاقي أسباب حرمان آلاف المساعدين من الترقية لمدّة تفوق 30 سنة إلى أن عدد المناصب الخاصّة بالتأهيل يقدّر بما بين 30 و40، مستنكرا استمرار الوصاية في (الاستخفاف) بمطالب التنسيقية، وأكّد أن التنسيقية أن نظّمت هذا اليوم الاحتجاجي ردّا على سياسة الوصاية التي وصفتها بأنها تعبث بمستقبلها المهني. وانتقد المتحدّث طريقة تعامل الوزارة الوصية مع ملف المساعدين التربويين بعد سنوات، ودعا إلى ضرورة تلبية مطالبهم لتمكين المساعدين من استرجاع حقوقهم، خاصّة ما تعلّق بمعالجة اختلالات القانون الخاص والنقائص الخاصّة بهذه الفئة الواردة في المرسوم المعدل 240 /12 الخاص بقطاع التربية مع إدماج جميع المساعدين التربويين في الرتبة القاعدية 10 دون شرط أو قيد وتكييفها بالمقاييس المتّخذة نفسها في إدماج هيئات التدريس في جميع مراحل التعليم. وفي هذا الصدد، طالبت التنسيقية بضرورة الترقية الآلية لجميع الرتب المستحدثة بتثمين الخبرة المهنية مع استرجاع حقّ الترقية والتأهيل لمنصب مستشار تربية وضمان التكوين والرّسكلة للمساعدين التربويين من أجل تحسين المستوى والترقية مع ضرورة الترقية النّهائية لوضعية المساعدين التربويين في إطار التسوية المبرمجة للأسلاك الآيلة للزوال كمعلّمي المدرسية الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي.