تنتشر المحلات العارضة لألعاب الأطفال على مستوى الشوارع إذ تصطف بداخلها أنواع من الألعاب المخصصة للأطفال منها العادية التي تهدف إلى اللعب ومنها تلك التربوية والترفيهية في آن واحد، وبعد أن صبت الإناث اهتماماتهن على الدمى على حسب الأنواع وصولا إلى الباربي وغيرها من الأنواع الأخرى، نجد اهتمام الذكور منصبا على الألعاب الخاصة بهم على غرار السيارات والدببة إلى غيرها من الأنواع الأخرى، بحيث أن تلك المحلات صارت فضاءات واسعة لألعاب منعدمة الأهداف وحتى منها المشجعة على العنف، ولحسن الحظ أن اقتحام بعض أنواع الألعاب التربوية الهادفة أنقذ الموقف وأضحى الأولياء يقبلون عليها من أجل إبعاد الطفل عن ألعاب العنف وانحراف السلوك، بحيث أن هناك من الألعاب من تنعدم غاياتها ويكون غرضها الرئيسي مبلورا حول اللعب لا غير، في حين أن انحرافات السلوك التي تهدد أطفالنا من كل جانب باتت آفة يشتكي منها الأولياء بسبب انغماس الأطفال في ألعاب العنف الإلكترونية أو البلايستيش إلى جانب تدحرج اهتماماتهم إلى بعض المواقع عبر الأنترنت التي لا تخدم فئة الأطفال وصولا إلى الألعاب التي باتت تنعدم الفائدة منها أصلا. وفي زيارة لنا إلى بعض محلات بيع ألعاب الأطفال بالعاصمة ظهرت لنا الأنواع الكثيرة من الألعاب والتي دارت بين الألعاب التقليدية التي عرفت منذ أمد على غرار الدمى والسيارات والدببة، في حين ظهرت ألعاب أخرى أكثر تربوية والتي تحمل أهدافا تعليمية على غرار بعض الألعاب التي تعلم الحساب إلى جانب الألعاب المحملة بالسور القرآنية وهي كلها ألعاب يحتاجها الطفل أثناء مشواره التعليمي، من دون أن ننسى عرض بعض الألعاب التي تعزز بذرة العنف في الطفل على غرار المسدسات البلاستيكية التي تحمل خطورة في استعمالها بين الأطفال بسبب الحبيبات الصلبة الملحقة بها إلى جانب السيوف وأقنعة الرعب وغيرها من الألعاب التي صارت تهدم سلوكات الأطفال بدل تقويمها، بحيث انعدم حضور بعض الألعاب المنمية للذكاء والتي من شأنها أن تعزز القدرات الذهنية للطفل والتي يوصي بها دوما المختصون في التربية وتنشئة الطفل. اقتربنا من بائع مختص في عرض ألعاب الأطفال بالعاصمة من أجل رصد رأيه وكذا معرفة أنواع الألعاب كثيرة الإقبال من طرف الأولياء فرد أن حضور الألعاب في البيت هو رغبة ضرورية للطفل بغية التسلية وسد الفراغ لذلك اختصت بعض المحلات في ذلك النشاط، وعن الإقبال قال إنه يكثر خلال المناسبات والأعياد على غرار أعياد الميلاد وحتى بعد ظهور النتائج المدرسية بعد وعد الأولياء لأطفالهم بهدايا في حال تحقيق نتائج مرضية، وعن ميولات الأولياء قال إن من الأولياء من ينصاعون إلى رغبة أطفالهم في انتقاء اللعبة، أما آخرون فهم من يختارون لعب أطفالهم ويميلون إلى الألعاب الهادفة إلى تربية الطفل وحتى مساعدته في الدراسة أثناء فترة السنة الدراسية، إذ تختلف عن تلك المختارة في نهاية السنة والتي تكون أكثر ميلا إلى اللعب بحكم انتهاء الدراسة، بحيث قال إنه يعرض الألعاب التربوية المنمية للذكاء والتي تساعد الطفل على تعلم أبجديات التعليم الأولى كالحساب والقرآن إلى جانب ألعاب أخرى كالدمى والسيارات والدببة وكل على حسب رغبته واختياره. الأولياء هم الآخرون لاحظوا الخلط الوارد في فضاء لعب الأطفال التي صارت تضم أصنافا خطيرة على سلوكات الأبناء، واختار الكثير منهم الميل إلى الألعاب الهادفة التربوية التي تعلم الأطفال وتحسن سلوكاتهم بدل هدمها.