تشير بعض الإحصاءات إلى أن مرض السرطان يفتك بنحو 15 إلى عشرين ألف جزائري سنويا، فنصف مرضى السرطان يفقدون حياتهم بعد مرور سنة فقط من إصابتهم، ولعل من أسباب ذلك أن 30% فقط من الحالات يتم اكتشافها في مراحلها المبكرة، مما يجعل من هذا المرض أحد الأسباب الرئيسية لحالة الوفيات بالبلاد. وكما يوضح متابعون فإن نقص مراكز العلاج وغياب التنظيم والتنسيق بين الأطباء، وعدم وجود مختصين بالأورام في المستشفيات العامة، أحد الأسباب التي ساهمت في استفحال المشكلة التي باتت تؤرق الجزائريين، إلى جانب نقص البيانات الدقيقة عن المرضى مما يجعل -في نظر البعض- من وضع إستراتيجية لمكافحته صعبة، ووفق تقديرات مختصين فإن المراكز المتوفرة حاليا للعلاج بالجزائر تستطيع تحمل أعباء العناية ب26 ألف مريض سنويا. وكشف رئيس الهيئة الاستشارية لترقية الصحة البروفيسور مصطفى خياطي، أن الجزائر شهدت ارتفاعا بنسبة تقارب الخمسين بالمائة خلال السنوات الخمس الأخيرة في نسبة الإصابة بمرض السرطان، وأن الجزائر تسجل أكثر من أربعين ألف حالة إصابة جديدة سنويا في مختلف أنواع المرض. وأشار د. خياطي إلى أن أغلب الإصابات لدى النساء حيث يتم تسجيل نحو ثمانية آلاف حالة إصابة بسرطان الثدي، يتبعه سرطان عنق الرحم، وبالنسبة للرجال سرطان القولون ثم سرطان الرئة بأربعة آلاف حالة إصابة سنويا. ويذكر د. خياطي أن هذا العدد الكبير من الإصابات يطرح الكثير من المشاكل لوجود ثلاثة مراكز فقط للعلاج على مستوى الجزائر، رغم أن الحكومة سجلت 15 مركزا جديدا ولم يتم فتح إلا خمسة حتى الآن، ويشير إلى أن المراكز الجديدة تشكو ضعف التأطير الطبي والتقني، وهو ما ترك الكثير من المرضى في حيرة، لأنهم يجدون صعوبات بالغة في متابعة علاجهم طبق ما توصي به المنظمة العالمية للصحة. ويرصد عدة أسباب لارتفاع نسبة مرض السرطان بالجزائر منها أسباب تاريخية لها علاقة مباشرة بالتجارب النووية التي قام بها الاستعمار الفرنسي بالجزائر بداية الستينيات، وهذا يتضح كثيرا في تسجيل إصابات كبيرة بسرطان الغدة الدرقية، وهناك مشاكل أكثر حداثة تتعلق بالمشاكل وسوء التغذية وتلوث المحيط. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال وصف مؤخرا معاناة مرضى السرطان في الجزائر ب(المعضلة الحقيقية). وأوضح أن الدولة أخذت على عاتقها مسألة التكفل بالعلاج الكيميائي للمصابين بهذا الداء من خلال رصد مبلغ يقدر ب 35 مليار دينار جزائري. وفي معرض رده على سؤال لنائب في البرلمان حول أسباب تدهور مركز (بيار وماري كوري) لعلاج ومكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف الإثنين الماضي أن تحسين التكفل بمرضى السرطان يعتبر من الأولويات. وأشار بوضياف في الوقت نفسه إلى أن مقاييس التكفل والعلاج المتبعة بالجزائر هي نفسها التي يخضع لها مرضى السرطان بالدول المتطورة، واعترف بأن نقص أجهزة الأشعة مشكلة يعاني منها المرضى، وكشف في السياق عن وجود سبعة أجهزة للعلاج بالأشعة على مستوى كل المحافظات، وتوقع أن تصل العام المقبل إلى عشرين جهازا مؤكدا أن عدد الأجهزة خلال السنوات القليلة القادمة سيصل إلى 57 جهازا. أواني منزلية تتسبب بالسكري أجرى علماء سويديون أبحاثا على أواني الطهي المطلية بال(تفلون) المقاوم لالتصاق الطعام بها وتوصلوا إلى نتيجة مفادها أن المستوى العالي من تركيبات الفلور التي يحتوي عليها الطلاء المذكور قادرة على تطوير مرض السكري لدى البشر. ودرس الخبراء أوضاع المسنين في ال70 من العمر وشخصوا السكري لدى 114 منهم. وأظهرت عينات الدم للمصابين بالسكري زيادة مستوى تركيبات الفلور عن المقادير المسموح بها في تلك العينات، مما مكّن العلماء من اثبات العلاقة الواضحة بين توفر تركيبات الفلور في الدم وزيادة كميات السكر فيه. ويدل هذا الواقع على أن بعض المواد الكيميائية تعمل على تطوير حالات الخلل المزمن في عمليات التفاعل الجارية في جسم الإنسان. يوضح الباحثون أن التركيبات الكيميائية المذكورة عبارة عن تركيبات سامة تعوض ذرات الفلور فيها عن ذرات الهيدروجين.