الحركة الواسعة التي أجراها السيد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في سلك الولاة والتي شملت تقريبا كل ولايات الجمهورية ،تعبر أكبر عملية مست الإدارة المحلية منذ مدة ليست بالقليلة ، كما أنها كانت من تطلعات الجماهير التي كانت تنتظر هذا الحراك الذي يدخل على الكثير من الولايات نوعا من النشاط ربما كان مفتقدا مع الإدارة الحالية التي مكث المسؤول الأول عنها أكثر من خمس سنوات ،وهو الشيء الذي يدعو إلى التغيير ، وهو فعلا ما قامت به القيادة السياسية للبلاد ، حيث جاءت العملية على 40 واليا ، حول منهم 28 واليا منهم وتم إنهاء مهام 11 ،كما عين 12 آخرين ، في حين تمت ترقية 6 ولاة منتدبين ،و 5 أمناء عامين، وهذا كله ترقية للإدارة وخدمة الشعب وبعثا لحركية ودماء جديدة مع بداية تنفيذ المخطط الخماسي ن الذي يتطلب إلى الكثير من الجهود والتفاني والشفافية في إنجاز المشاريع على مستوى الولايات التي حول لها هؤلاء المسؤولين المحليين..؟ إن الإدارة المحلية هي واجهة الدولة ونبض الشعب والخيط الرفيع الذي يربط القاعدة بالقمة ،وهي أيضا الطريق المؤدي إلى الاستقرار والازدهار..! إن القيادة السياسية للبلاد بقيامها بهذه الحركة الشاملة ،تكون قد أعطت الفرصة ومن جديد للكثير من ولاة الجماهير ليقوموا بعد اكتسابهم التجربة اللازمة في التسيير بما يلزم من تغيير في وجه الولايات التي هم رأسها ويربطوا صلاة جديدة مع أبناء ولاياتهم،وهذا كله يعد إلى جانب مهمة التنمية ،تقريب الإدارة من المواطن وجعلها في خدمته..؟ لو أن المسؤول الأول على الإدارة المحلية والذي هو وزارة الداخلية تعمل على تنظيم مسابقات وتنافس بين الولاة وأبناء الولايات في جميع النشاطات والخدمات يكون من الأفضل ، حيث تبرز المواهب ويتبن الوالي الناشط من الذي يعمل على تقديم الخدمة الأدنى، وبذلك يتبن العامل من المهمل..؟!