مني فريق شبيبة القبائل أمس بمدينة لومومباتشي الكونغولية بخسارة يمكن وصفها بالثقيلة أمام نادي مازامبي الكونغولي بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد بملعب »فريديريك كيباسا ماليبا« في ذهاب نصف نهائي من دوري أبطال إفريقيا، وهو ما سيجعل زملاء نايلي مطالبين بالفوز على منافسهم في لقاء العودة المقرّر بعد أقلّ من أسبوعين من الآن بالجزائر بالفوز على الأقلّ بهدفين دون ردّ إن أرادوا بلوغ المباراة النّهائية لمواجهة المتأهّل من مباراة الترجّي الرّياضي التونسي والأهلي المصري. علما أن الشبيبة ضيّعت فرصا كثيرة للتهديف، وأهدى لاعبوها الفوز للخصم بطريقة ساذجة. اللّقاء الذي جرى تحت حراسة أمنية مشدّدة بطلب من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث وجّهت تحذيرات إلى وزارة الشبيبة والرّياضة الكونغولية من مغبّة خروج المباراة عن إطارها الرّياضي، الأمر الذي دفع بإدارة الفريق المحلّي إلى طلب تعزيزات أمنية، وهو ما أراح كلّ من له علاقة بالممثّل الجزائري، الأمر الذي جعل المباراة تلعب في ظروف جيّدة. بداية المباراة كانت لمصلحة الفريق المحلّي، فمنذ البداية فرض سيطرته على اللّقاء بغية الوصول إلى شباك الحارس مليك عسلة، تجسّد هذا الضغط بهدف في الدقيقة السادسة وقّعه اللاّعب آلان كالوييتوكا. وظلّت النتيجة متعادلة إلى غاية الدقيقة ال 70، حيث نجح لاعب الشبيبة نبيل يعلاوي بعد خمس دقائق فقط من دخوله بديلا في تسجيل هدف التعادل من تسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء، وهو الهدف الذي جاء بعد أن أضاع الممثّل الجزائري العديد من الفرص، فكان بإمكان فريق الشبيبة توقيع أكثر من هدف لولا سوء الحظّ الذي لازم الخطّ الأمامي للشبيبة، وكذلك براعة حارس المحلّيين، دون أن ننسى التحيّز في بعض الأحيان للحكم اللقاء. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير إلى التعادل، تمكّن اللاّعب نجاندو كاسونجو من إضافة الهدف الثاني لمازامبي من تسديدة قوّية فشل الحارس مليك عسلة في صدّها، هدف أخلط أوراق لاعبي الشبيبة فوق الميدان وارتكبوا في الأنفاس الأخيرة أخطاء لا تغتفر، ممّا مكّن الفريق المحلّي من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة وقّعه اللاّعب كالوييتوكا ديوكو الهدف الثاني له والثالث لفريقه، منهيا اللّقاء لمصلحة ناديه مازامبي. وهي أوّل هزيمة للفريق القبائلي في دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، لكن أيّ هزيمة؟ ثلاثة أهداف مقابل واحد، تضع الشبيبة في موقع حرج لبلوغ الدور النّهائي، لكن حظوظ الفريق القبائلي تبقى قائمة طالما أن لاعبيها يجيدون اللّعب بقوّة بملعب أوّل نوفمبر بمدينة تيزي وزو.